شاطئ البحيره البلوريه

لا اعرف لماذا نبرته ، نظرة عينيه ، حزنه و تألمه ،
هل فهمت خطأ .،
هل هناك ما لا أفعلمه ..،
قلتُ بلعثمة ،،

جيميس .. انتظر ..

و لكنه قد اختفى ، دائماً يختفي قبل ان استطيع التمسك به ،
لا أريده ان يرحل للأبد ، و لكن ..، لقد اختار و ما مكانيس الآن ، ماذا أفعل الآن !

وضعتُ يدي على فمي و أنا اتراجع لأصطدم بشجرة و أقول بهمس ،،

لا تذهب جيميس ..
ليس للأبد ..
ليس ..

أغمضتُ عيني بقوة و جلستُ أرضاً أضم ساقيّ غليّ بألم شديد و اقبض على قلادته بعنقي ،،

لماذا فعلت هذا جيميس ..
لماذا !!

ثم انكمشتُ على نفسي و أنا أرتجف بشدة ..

يحيرنى امرها .. منذ دقيقة كانت تصرخ به ليرحل ..
والآن !!
تقدمت لأقف امامها قليلًا ناظرًا لها ..
احاول فهمها ..
كم انتِ صعبة برونيل .. لغز محير حقًا ..
جلست امامها .. لا اعرف ماذا ينبغى ان اقول لها ..
هل افعلها مجددًا .. هل اخبرها ان ابحث عنه معها مجددًا ..
تنفست بـ عمق .. كم يؤذينى هذا لكن ...
امسكت بيدها قليلًا و قلت :
ان اردتِ اللحاق به ..
اعتقد ان هذا وقت مناسب للتحرك ..

هززتُ رأسي ببطء و قلتُ ،،
لقد خانني مع أخرى جاك ..
لقد اختار أخرى ..
بعد كل شيء ، لم أطلب منه ان يحبني
و لكن لم أطلب منه ان يكذب عليّ ! ، ان يُشعرني بأني دمية يلهو بها و يريدها فقط وقت انهياره ..
لم اتوقع ان اسمه يقول انه يكرهني و اسامحه لأجده كاذب و خائن بالنهاية
و حتى بعد هذا ، أسامحه ..
و أسامحه الآن و للأبد و لكنه اختار ..
اختار غيري و انتهى الأمر ..،
دائماً غيري ..
دائماً كلما احبني أحدهم تكون هناك غيري ، و من احببته و لم يحب غيري قاتل أبي !!
هل رأيت شيء مثير للشفقة أكثر من هذا

تلك البرونيل .. تسللت لا اعرف كيف الى حياتى ..
لا هى لم تتسلل .. انا من تسللت الى حياتها ..
حتى لأصبحت حياتها حياتى ..
انظر لها فقط ..
يا الهى انها كـ فيروس ينتشر بـ الجسد ولا يردعه شئ ..
فيروس جميل .. فيروس رائع ..
اردتها صديقة .. و الآن ..
لاشت الأخرى .. لتصبح وحدها ..
نظرت قليلًا نحو مياة البحيرة الهادئة ثم قلت مبتسمًا :
برونيل ..
اطبقت شفتاى قليلًا .. احاول ان استجمع شجاعتى لأقول ما اريد قوله ..
التفت اليها و رفعت يدى الى وجهها .. احرك جفنا عيناها لينزلقان ..
تغمض عيناها ..
حركت يدها لأضعها الى حيث موضع قلبها ..
وقلت بهمس :
اتبعيه برونيل .. اتبعيه دون ان تفكرى .

ظللتُ اغمض عيناي و قلبي يخفق بجنون و قلتُ بخفوت مضطرب ،،
حتى و ان كان من يريده قلبي في هذه اللحظة ..
بحياته أخرى ؟
أتبعه ؟

هواء بارد خفيف يحرك شعرها ..
ازحته من على جبينها للخلف قليلًا و وضعت يدى فوق يدها وقلت :
اتبعيه لمرة واحدة بحياتك ..
و ثقى انه سيرشدك للمكان الصحيح .

التفت اناملي على يده برفق و قلتُ بخفوت و أنا مازلتُ أغمض عيناي بقوة ،،
حتى لو ...
حتى لو كان أنت جاك ؟! ..

إبتسامة خافتة علت شفتاى بينما قلت بهمس ناظرًا لها :
حتى لو كان انا ..
ثقى به فحسب ..

فتحتُ عيني ببطء لأنظر في عينيه و قلتُ بخفوت ،
لا استطيع ان أتبعه ، لا أستطيع فحسب ..
طالما هناك اخرى ، لا استطيع سوى الإنسحاب ..، لأني لا اريد ان اجلب مشاكل لأحد ..
لا أريد ان اسرق أحد ..
طالما هناك أخرى لا أستطيع ان اترك القيادة لقلبي ..
حتى ان كُنتُ اشتاق لك جاك ، حتى و إن كُنتُ أريدك بجانبي ، فلا استطيع ان افصح ، و لا استطيع ان اقترب ، احاول الا اجرف ، حتى لا أجد نفسي على الهامش و مُلقاة ،
اود ان اتبع قلبي ، و لكن كيف ..
و قد تبعته مرة ، لأجد نفسي أخسر كل شيء ، اخسر حتى من تعبت نبضات قلبه ، كيف جاك ؟

تنفرج شفتاى قليلًا .. لا اجد ما اريد من كلمات لأعبر عما بداخلى ..
اعجز عن التنفس قليلًا ناظرًا لعيناها الرماديتان وجدتنى اقول مغيبًا :
حتى ان اخترتى آخر .. سأظل الى جوارك ..
انا .. فقط ..
لا لم .. لا ..اعنى
لم تعد هناك اخرى الآن .. هناك انتِ فحسب ..
لكن ..
إبتسامة مرتجفة قليلًا لأتابع :
حتى ان وجدتى اخر .. اخر لكِ فقط ..
اعنى ..
سأظل الى جوارك احميكِ و اهتم بكِ دومًا ..
و لن اسمح لكِ ان تخسرى مجددًا ..
فقط .. افعلى ما يريحك .

وضعتُ اصابعي برقة على شفتيه و قلتُ بخفوت ،،
الكلمات تفسد المعاني جاك ..

ثم أسندتُ جبهتي الى صدره و انا اهمس قائلة ،
تُفسد توصيل المشاعر ، خاصةً من متلعثم مثلك ..

ابتسمتُ و رفعت عيناي له لأحدق به و قلتُ ،
هل تريدني انت .. بجانبك جاك ؟
لأني لا اريد الرحيل ، و لا اريد تركك ..

ترتجف يداى قليلًا فوق الرمال ..
اومأت برأسى بـ قوة إيجابًا ثم قلت بهمس :
انا .. اودك الى جانبى ..
ولا اريدك ان ترحلى .. ولا اريدك ان تتركينى ..
و اريدك ان تكونى سعيدة ..
ان تكونى .. انتِ .. حقًا ..
كلمات غير مترابطة خرجت منى لكن بالنهاية :
احبك ..
قلتها بهمس بينما التفت اصابعى حول كفها بدفئ.

ابتسمتُ ببطء و ضممتُ رأسه إليّ و قلتُ بهمس ،،

لن أرحل .. و لن اتركك ..
ليس بعد الآن ..

رفعتُ رأسه لأنظر في عينيه و أحتوي وجهه بين كفاي لأقبل جبهته ببطء و قلتُ ،،
لن اضعك في موضع اختيار جاك ، سأدع الايام هي من تقرر و لنرى ما سيحدث و لكن ..
..

ضممته إليّ و قلتُ ،،

شُكراً .. لوجودك معي جاك ..

نظرت لها وقلت بهمس :
اوه .. اوه يا الهى ..
تنفست بقوة .. بعمق دافنًا وجهى بكتفها :
هذا كان صعبًا و محرجًا حقًا ..
لن اختار .. لن اختار .. انتِ .. احبك فحسب ..
الشكر لكِ .. انا اشكرك حقًا ..
اوه انا اهذى مجددًا ..
لكن ..
نظرت لها مجددًا وقلت بإضطراب :
الا تودين الإطمئنان على جيمس .. اعتقدنى اعلم بطريقة ما اين هو .

ضممته بقوة إليّ و انا أشعر بالآمان الشديد معه و أشعر بضربات قلبي تكاد تجن من أجله ثم قلتُ ببطء ..،
ماذا ؟! ..
هل هو بخير ؟!
بالطبع أريدُ الإطمئنان عليه و لكن ...
من بعيد ..

دون ان يدرك هذا !

-------

https://enigma.yoo7.com/viewtopic.forum?t=306

-------

https://enigma.yoo7.com/viewtopic.forum?t=311

-------

https://enigma.yoo7.com/viewtopic.forum?t=312

-------

https://enigma.yoo7.com/viewtopic.forum?t=323