شاطئ البحيره البلوريه

ظهرنا بالمكان .. القمر يتوسط السماء ,
تنعكس اشعته على صفحة المياء النقية ..
قدتها لأحد الصخور لنجلس على الرمال مستندين الي تلك الصخرة ..
امسكت يدها وقلت :
السماء رائعة.. تمامًا مثلك
القمر بعيناك .. و النجوم بإبتسامتك ..

ضحكت قليلا وانا اعبث ببعض الرمال :
كيف عرفت انني احب البحيره ؟
ارجعت رأسي للخلف ليحرك الهواء النقي شعري و قلت بصوت خافت :
هل هذا حلم ؟

اخذت احفر بيدى بعض النقوش على الرمال وقلت :
لا ليس حلمًا ..
نظرت لها يتطاير شعرها مع النسيم الخفيف ..
نهضت متحرًكا بسرعة لأتجه نحو مياة البحيرة .. لأبلل يداى بها جامعًا القليل منها فى راحتىّ..
واعود اليها بأقل من ثانية ..
جلست جوارها و تركت قطرات المياة بيدى تقطر على وجهها ببطء ..
تنساب بنعومة على وجنتيها فقلت :
احبك ..

ضحكت مره اخري و انا ابعد وجهي ثم وضعت يدي ابعد الماء عن عيني قائله :
اليكس
ثم نهضت لأقف امام الماء اللامع وانا اكمل :
لماذا ؟

تنهدت ببطء و نهضت لأقف خلفها ..
مددت ذراعىّ لأحيطها بهم ضامًا ظهرها لصدرى..
اسندت ذقنى الى كتفها لأهمس باذنها :
لماذا ماذا باسى .. ؟

لماذا انا مذؤوبه وانت ...مصاص دماء
حركت قدمي عبر الماء بشرود :
اقع بغرام مصاص دماء ... الشئ الوحيد الذي أحببته بحياتي
رفعت نظري نحو السماء :
بعيد جداً .. كهذه النجوم
لا استطيع الوصول اليه مهما كنت قريبه منه
هبت نسمه بارده فارتجفت قليلا ثم عدت اغمض عيني

نظرت للمياة الهادئة و لم اتحرك من مكانى ..
فقط قلت هامسًا :
سأتخلى عن الخلود , لا معنى له وانتِ لستِ به ..
لا اريد ان اكون مصاص دماء ان كان هذا سيعيقنا..
ان كان يشعرك بالسوء..
لا اريد ان اكون مصاص دماء ..
انتِ ايقظتنى باسى انتِ ايقظتى ما بداخلى ..
اغمضت عيناى وتابعت بدفئ :
انتِ معنى حياتى .. لأجلك احيا ..
لذا ثقى عندما اخبرك .. اننى لن ادع شيئًا يباعد بيننا .. اتفقنا

ازدادت ضربات قلبي سرعه و ابتسمت بينما استدير لمواجهته
امسكت بيده قائله :
احبك اليكس
ثم طبعت قبله صغيره علي وجهه وانا اكمل :
لا تستطيع التخلي عن خلودك .. انت مصاص دماء و انا احبك كما انت
حدقت بعينه وانا اهمس :
و سأبقي معك

ضغطت على يداها برفق و اقربت قليلاً لأقول :
احبك .. لن اتركك .. لن افقدك ..
لن اخسرك ..
سأضع كل شئ بين راحتيكِ باسى ..
سأضع روحى بين راحتىّ يدك ...
نظرت للسماء وقلت لها مازحًا :
ولقد شهد القمر .. و تلك النجمة الساهرة على ما اقول ..
و علق صدى كلماتنا بحبات الرمال .
ودونته مياه البحيرة للأبد ..
إبتسمت لها و تابعت :
لا تراجع باسى .. لا تراجع ,
قلتها وضممتها الىّ بدفئ

لا تراجع اليكس
قلتها وانا اشعر بالدفء يتسرب الي قلبي
ثم ابتعدت ناظره نحوه بسعاده و تراجعت قليلا للخلف وانا ابتسم بمكر
ثم حركت قدمي ليتناثر ماء البحيره عليه و ضحكت بمرح

رفعت يدى لأحمى وجهى من المياة وقلت مازحًا :
حقًا .. لنرى من اكثرنا جنونًا ..
تحركت نحوها بسرعة لأحملها ثم .. قفزت قفزة عالية,
لنحلق بالهواء لثوان فوق البحيرة قبل ان نسقط بالمياة بإرتطام قوى ..
لتتناثر المياة حولنا فقلت ضاحكًا بينما ازيح شعرها عن عيناها ..
المياة باردة ..

صحت ضاحكه ثم تحركت بعيدا عنه وانا انثر المياه نحوه :
انت مجنون اليكس ... مجنون
ابعدت شعري عن عيني و انا ابتسم مره اخري ثم تحركت للخلف قليلا و غصت أسفل المياه الزرقاء

نظرت الى حيث غاصت مختفية عن الأنظار قبل ان اقول بمرح :
مسابقة غوص .. ام اختباء ,
ضحكت ثم غصت خلفها تمامًا .. لآراها
تسبح فى عمق المياة ..
لحقت بها لأبقى امامها ..
لأمسك بيدها وبقيت مكانى فقط مبتسمًا بهدوء

ابتسمت ثم تحركت صاعده فوق الماء لأتجه نحو الشاطئ وانا اضحك و احرك يدي لتتساقط قطرات الماء منها
ثم وقفت وانا اضم ذراعاي حولي في مواجهه الهواء البارد و انتظر اليكس ليخرج

تحركت بخفة خلفها لأخرج من المياة ..
وقفت جوارها على تلك الرمال الناعمة وقلت ببطء :
تشعرين بالبرد ؟

حركت رأسي بالايجاب :
علي الذهاب الان .. ساراك لاحقا
ثم تحركت نحوه طابعه قبله صغيره علي وجهه و تحركت لأختفي متجهه نحو غرفتي

راقبتها تذهب .. فإتخذت مجلسًا عند الصخرة ..
لأريح قدماى على الرمال ..
محركًا يدى لترتفع حبيبات الرمل لتدور امامى بخفة ..
نظرت لسماء , القمر ..
وإبتسمت