شاطئ البحيره البلوريه

كنت نائما ،
ربما العكس ،
لكنني احس بأنني نائم ،وتلك الضجة ، وأؤلائك الناس ،
رفعت رأسي لأراقب مصدر الوشوشات والوثوثات
كانت الرؤية غير واضحة الا انني ميزت اثنين ، أه تلك صخرة ،
كانت الفتاة ازيدار ، او شيء من ذلك والآخر لا يهم
اعدت رأسي للخلف ،
اغمضت عيني ، غير آبه غير مهتم

فتحت عيني ، لأنني سمعت ماقالت ،
تلك واحدة ، تلك غبية ، تعقد شيئا مع شيئ مظلم
جلست ، لكن بطريقة تجعلني مخفيا لا يرانني ،
وضعت قبعتي ، واخذت اراقب اللا شيء ،، بقعة ما أو شيء ما ، لكنه غير مرئي وانا احاول كتم سمعي ، لم اود سماع المزيد ،
لكن شيء
شيء يودني ان اسمع ، وغريزتي ، كوني وحشا ، كوني بدون روح ربما ، ، عقلي لايفكر في الذهاب او الاختفاء

دخلت لـ شاطئ البحيرة بـ بطئ ..
استلقيت على الرمال الرطبة ناظرًا لـ السماء الداكنة بـ صمت ..
تأكدت انها آمنة .. انها بخير ..
اصبحت بخير .. و لا يد لى بهذا ..
لم احميها .. لم ادافع عنها ..
انا وغد حقيقىّ ..
تنفست بـ عمق و اغمضت عيناى قليلًا سامحًا لـ الهواء البارد بـ ان ينعشنى قليلًا .

دخلتُ الشاطئ لأنهي تحولي و أرمق الافق بعين هائمة ، و ذلك الالم بقلبي لم اشعر بمثل ذلك الألم مسبقاً ..
تقدمتُ من المياه لتلمس قدماي فأنظر لها بخواء و أتقدم أكثر و اكثر حتى لم تعد هناك ارضاً تحت قدماي ..
سقطتُ في المياه الباردة العميقة ..
و أنا اشعر بأن كل شيء حولي يتلاشى
فقط البرودة و الهدوء و الظلام ..
ظللتُ هكذا حتى شعرتُ بأن أنفاسي تُستهلك ..
بأن الهواء ينحسر و لكن الظُلمة و الهدوء تغريني بحق ..

شعرت بها ..
رائحة عطرها .. اميزها جيدًا ..
نهضت من مكانى لأتجه اليها ..
اللعنة ما الذى تفعله ..
اسرعت الى حيث توجد ..
بالبحيرة .
هل تغرق .. ؟!!
نزلت مسرعًا الى البحيرة لأخرجها .. الى الرمال ..
جلعتها تستلقى و نظرت لها بقلق بينما اربت على وجهها قليلًا ..
قائلًا بقلق :
برونيل ..
ضغطت على صدرها بيداى بقوة .. بينما ربت بقوة اكبر على وجهها وقد سددت انفها بيدى و قلت :
برونيل ..

سعلتُ قليلاً و حدقت لوهلة بوجه جاك بعدم فهم و لكن سقطت على وجنتي دمعة و قلتُ بإختناق ..،،

إنها تحمل طفل جيميس ..، و انا البلهاء التي كُنتُ قلقة عليه !!

مسحت وجهها من الدموع و المياة على السواء ..
ابعدت شعرها عن عينيها و قلت بصوت خافت مرتجف قليلًا :
شش .. اهدأى ..
ماذا حدث؟

نهضتُ ببطء لأستند على صخرة قريبة و قلتُ لجاك صوتٍ مختنق و مبحوح ..،،
أنا بلهاء ..، و متهورة ..
و لكني متعبة ..،
سئمتُ من كل تلك الصدمات مرة واحدة و دفعة واحدة على رأسي ..

ثم سعلتُ بعض المياه مجدداً و قلتُ بخفوت ،
اريدُ الموت وحسب ..

نظرت لها قليلًا قبل ان اجلس امامها على ركبتىّ ثم قلت :
حسنًا تودين الموت ..
برأيك كيف نموت ؟
اعنى هل احضر خناجر فضة ..
ام نتجنب الألم و نغرق افضل ؟

نظرتُ بعيني جاك قليلاً و قلتُ بخفوت ..،،

لماذا تفعل معي هذا ؟! ..، لن اسمح لك بأن تتأذى أبداً ..

ثم شعرتُ بوجود جيميس وقلتُ بصوتٍ عالٍ غاضب ،
رائحتك تفضحك جيميس ..
ابتعد عني !!

نظرت لها و إبتسمت بخفوت و قلت :
و كذلك انا .. لن اسمح لكِ ان تتأذى ..
اخذت يدى تتحرك على الرمال بلا هدف ..
قبل ان انظر الى حيث شعرت بوجوده بعد صيحتها ..
فعدت انظر لها وقلت :
ماذا فعل لكِ؟

نظرتُ لجيميس بعينين دامعتين و قلتُ ،،
ابتعد عني لا اريد رؤيتك
لا أريد سماع صوتك ،
لا أريدك ان توضح لي الأمر ..، لا اريد اي شيء منك ..
كنت اعلم منذ اليوم الذي أنقذتها به ! ..
كنت أعلم هذا ..

ثم نظرتُ لجاك و قلتُ ..،،
لم يفعل شيء جاك ..، لم يفعل شيء ..،
لا اريد ان اراه ..،

ثم نظرتُ لجيميس مجدداً بغضب شديد و قلتُ ،،
قلت انك تكرهني
قلت لي ان ابتعد
قلت لي اني مسخُ مشوه ، و قلت و قلت و قلت
و جرحتني و آلمتني و سامحتك ، و فعلت معك مالم تفعله غيري ابداً ، و لم اطلب حبك ..، و لم اطلب شيء ..
و لا اريد منك شيء بعد الآن

ثم رميتُ له قلادته و جسدي ينتفض بعنف ..

نظرت له .. هل آذاها لـ تلك الدرجة ؟
هل ان تحركت لأقتلع عنقه الآن سأؤذيها ام سأسدى لها خدمة ؟
بقيت جالسًا مكانى و ان امتدت يدى لتمسك بأطراف اناملها ..
قلت بينما انهض مقتربًا منها :
هل اقتله لكِ ؟

هززتُ رأسي بشدة و قلتُ ،،
توقف عن الكذب ..
كيف تقول انك لم تخني و انك باقٍ على العهد ؟!
كيف هذا ؟
كيف ؟! ..
اصمت جيميس ..، انت قد اخترت ..، انت من فعل هذا !
أنا ايقظتك و انت قتلتني ..،،

نظرتُ لجاك و قلتُ ..،
لا ..
لا تقتله لأني حمقاء ..، و حتى هذه اللحظة لا أريده ان يتأذى ..
أريد فقط ان ارحل من هان ، لا استطيع رؤيته ..

نظرت لها قليلًا ثم قلت :
هو سيرحل الآن ..
نظرت له وقلت:
يبدو واضحًا ان وجودك غير مرغوب به