غابات الدموع الغربيه

لأنني لست بخير
قلتها همسا وانا انظر اليه :
اتمني ان اعود مستذئبه مره اخري
سأفعل أي شئ لاعود كما كنت
لم اعد ارغب بمثل هذه الحياه جاك
العوده او الموت
ثم حركت رأسي بمعني لا داعي للشكر ثم قلت بهدوء :
هل , مازلت بشر ؟

نظرت لها و قلت بخفوت :
تحديتى الجميع لأجل هذا باسى ..
هل يمكنك العودة مجددًا ..
نظرت للحشائش الرطبة و تابعت بخفوت :
نعم لا زلت بشريًا ..

ربما و هناك احتمال ان اموت
و بما انه تم اعاده إحيائي من قبل لن اعود مجددا من الموت هذه المره
نظرت إلي جاك بهدوء و قلت :
اليكس
لم يعد اليكس الذي احببته
اصبح شخص اخر
حولت نظري إلي الخاتم بيدي و خلعته لأمسكه بين اصابعي قائله :
حتي هذا لم يعد له معني
لا معني لحياتي علي الاطلاق
نظرت لجاك بتصميم و قلت :
اريد ان اعود

إستمعت لها و قلت بهدوء :
لا اعلم .. هل انتِ واثقة مما تقوليه ؟
من العودة .. و ترك كل شئ ..
لا اعلم لما اتحدث بهذا لا شأن لى اليس كذلك
فقط ..
اريد ان اخبرك اننى اعتقدت لفترة اننى لن انجح بإسعاد بيلا ..
لكن عندما شعرت اننى فقدتها ..
كان هذا مؤلمًا بشكل لا يُصدق باسى ..
اعطى نفسك وقت قبل إتخاذ هذا القرار

انا لم ارغب في ان افقده جاك , انا احبه بجنون
انت لن تفهم ما الذي اضطررت لفعله حتي ابقي معه
حتي اشعر انني بجواره فقط
لكن الان
هو من اختار ان يتركني
من اجل القوه
لا استطيع تحمل ذلك , لم اعد اشعر ان هذا اليكس
يملك ذات الجسد لكن ليس ذات الروح
انا خائفه منه اغلب الوقت
كشفت عن الجرح بعنقي متابعه :
هذا نتيجه نقاش خضناه اليوم

نظرت لها و قلت بضيق عندما رأيت جرحها :
لو كنت استطيع لقتلته لكِ ..
لكنى بشرىّ الآن ..
ابتهجى قليلًا فحسب ..
اعتقد ان كل شئ يمكن تصويبه ..
اقتليه اذًا و اعيديه كما اعديتنى ..
الا يمكن هذا ؟

لا استطيع قتله جاك , انا احبه
قلت تلك الكلمات و قد عدت للبكاء مجددا مخفيه وجهي عنه :
انا لم ارغب في شئ في حياتي سوي البقاء معه
والان لا ارغب بشئ سوي ان يعود او ان اختفي انا تماما
يا الهي انا لا اعرف حتي ماذا علي ان افعل

نظرت لها مجددًا و قلت بخفوت :
اتعلمين ..
خيريه بين العودة او ذهابك انه يؤتى ثماره دومًا

لا اعتقد , لن يهتم كثيرا
قلتها وقد بدأت اهدأ مستنده إلي الشجره الضخمه خلفي
نظرت الي جاك بهدوء قائله :
اعتقد انني سأختار الطريق الصعب
و احاول العوده أو علي الاقل سأحاول اعاده ختمه
لكنني
قطعت كلامي و انا اطبق علي الخاتم بيدي ثم اكملت :
سأختفي من حياته بعدها

لم اجيبها فقط قلت بهدوء :
انها حياتك .. اعتقد
افعلى ما يريحك بها ..

ظهرت بالغابات ..
اين قد تكون هنا .. المنزل الصغير ..
إبتسمت بهدوء و تقدمت نحو المنزل الخشبىّ ..
عندما توقفت سامعًا صوتها من إتجاه آخر ..
تبعته لأنظر لها جالسة مع آخر ..
سمعت اطراف حديثهم ..
اقتربت ببطء .. لأقف امامها ..
افلت آنابيل .. لأضعها بيدها .. و قلت بهدوء شديد :
لن تعودى و لن تغادرى ..
انا من سيفعل ..
اعتنى بالصغيرة ..

هل ستبقي بشريا ام ستجعل احدهم يعيدك إلي مستذئب
قلتها ببساطه وانا انظر للسماء بشرود
ثم سمعت صوت اليكس
رأيت ما فعله
فوضعت آنابيل بين يدي جاك و نهضت لأتوقف امامه قائله بحده :
ماذا تعني ؟

نظرت لها و قلت :
لا اعلم بعد و ..
امسكت بتلك الصغيرة انظر لها بتوتر ..
متابعًا ما يحدث بصمت

نظرت لها وقلت بهدوء شديد :
ارى اننى امثل مشكلة بالنسبة اليكِ ..
لذا سأخرج نفسى من حياتك ..
ارى انكِ مستعدة لهذا ..
لقد خلعتى خاتمى ..
سأغادر فحسب .. و لن تريننى اعكر صفو حياتك مجددًا ..

بهذه البساطه ؟
ستختار الذهاب
قلتها وانا انظر اليه غير مصدقه
نظرت للخاتم بيدي :
بعد كل شئ , و بعد كل ما مررنا به
ستذهب هكذا
افلتت يدي الخاتم ليسقط ارضا و فقدت اعصابي
حسنا .. ايها .. المعتوه .. اذهب
اغرب عن ... وجهي
طالما اخرت ذلك ... لا اريد رؤيتك مجددا
كانت كل كلمه اقولها تنتهي بضربه اوجهها بقبضتي لصدره و قد عادت دموعي للظهور مره اخري

امسكت بيدها بقوة و قلت ناظرًا لها :
اليس هذا ما تريدين ؟
ان تبتعدى !!
اعفيك من تركك لأصدقائك هنا ..
ابقى انتِ ما دمتِ لا تطيقين وجودك معى ..
اخطأت هنا ايضًا !!

نظرت اليه مطولا
لا اصدق ما اسمع
افلت يداي من بين يداه ثم تراجعت للخلف عده خطوات و قلت :
بل مكانك انت هو هنا اليكس
مع اصدقاؤك و جيمس ابنك
مع آنابيل
انا ؟
انا مت منذ فتره بالفعل لذلك يمكنك اعتبار انني مازلت بالعالم الأخر
لن يجد أحد النبلاء مشكله في تحقيق ذلك
ترغب بقوتك , ها قد بدأت تحصل عليها
اكسر باقي الاختام اليكس و ستعود
أردت عائله , لديك جيمس
ابنك الاكبر و لديك آنابيل الان
أردت الاستقرار اليكس , ها هو المنزل امامك , منزلك
و تريد الدماء ولا يبدو ان لديك مشكله في الحصول عليها
ها قد اخذت كل شئ اليكس .. كل شئ
تحركت مبتعده و انا اكمل :
انا لم ارغب في اي شئ , الا شئ واحد فقط
و لن احصل عليه
ثم اغمضت عيني مبتعده في طريقي للذهاب

نظرت لها و قلت ببطء :
كم انتِ محقة ..
حصلت على جيمس .. الذى يكرهنى ..
لدى انابيل .. احاول اقناع نفسى انها لى ..
لدى منزل ..
منزل فارغ..
اريد الدماء .. نعم اريد الدماء باسى ..
ارغب بالقوة ..
نظرت للأشجار المتشابكة و تنفست بعمق و تابعت :
اراكِ لاحقًا ربما ..
آنا معكِ .. ان حدث و عدت و وجدتها مصابة بسوء ..
لن اسامحك ..
قلتها و اختفيت من المكان.

تسارعت انفاسي و انا انظر الي حيث اختفي
التفت نحو جاك و حملت الطفله من بين يداه
بصوت خاو تماما قلت :
سأعيدها إلي منازل البشر
و سأذهب للمجلس جاك , سأمنحك الحمايه و سأحصل علي ما استحق
علي ما كان من المفترض ان احصل عليه منذ فتره طويله
التفت ناظره اليه وانا احتضن الصغيره :
اعتني بنفسك

نظرت لـ باسى و قلت بتردد :
ممم .. اعتقد انكِ يجب ان تبقى ..
اعنى لا تذهبى للمجلس ..
هذا .. خطر اعتقد

حركت رأسي نفيا :
فقط لمن لديهم الرغبه بالنجاة , عندها يصبح خطر
لكن
احتضنت الصغيره وانا اخفي دموعي و قلت :
ليس خطر بالنسبه لي
لم يعد كذلك
نظرت للخاتم علي الارض و لم التقطه فقط قلت بهدوء :
اخبر بيلا
انني اسفه
و ان تسامحني علي اي شئ فعلته لها
حسنا ؟

نظرت لها و قلت بتوتر :
هيى باسى انظرى ..
لاتتحامقى .. لن اخبر احدًاا بشئ ...
و ..
نهضت ببطء و قلت بتردد :
سأمنعك من الذهاب

ضحكت بمراره :
فقط اعتني بآنابيل , ارجوك
ملت نحو الطفله لأقبلها هامسه :
يبدو انه ليس مقدر لكي ان تحصلي علي عائله
او ربما , ليس مقدر لي انا ان احصل علي عائله
رفعت نظري نحو جاك و قلت :
اتعرف جاك
لو كنا في زمن اخر
لكنت دربتك , اريتك خفايا القلعه و ساعدتك لتصل للقمه
لكن
قطعت كلامي و ابتسمت فقط

نظرت لها و عقدت ساعدىّ وقلت :
لا لن اعتنى بـ آنابيل
لأنكِ لن تذهبى ..
و إن ذهبتى اعرف طريق المجلس ..
ربما سأجمع بعض الاصدقاء ..
و نقوم بثورة لإعادتك لعقلك ..
تعقلى باسى ..
لن اتركك تذهبين ..

ماذا علي ان افعل اذن و قد انتهت حياتي امام عيناي
قلتها بغضب
وضعت يدي علي جبهتي و انا اتراجع للخلف
تبا
صحت بها و انا اوجه ضربه الي احد الاشجار
بدأت الرؤيه امام عيناي تهتز
ثم بدات اضحك
من دون سبب
انهرت ارضا مستنده إلي ركبتي و يداي و انا مازلت اضحك بجنون