Enigma
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كهف الظلال M

+8
Louis Goldman
Roselyn Ishida
Alstan Brenton
Ezmeralda Emmalyn
Brunel Hanford
Loshian
Jack Tomas
BRASKA
12 مشترك

صفحة 3 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3

اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف BRASKA الأحد فبراير 25, 2024 12:31 am

-ما الذي!
بدأت باستيعاب ما يحدث، رمشت، نظرت حولي، ثم انتبهت لكلماتها ولِم يحدث. في لحظات بدأ الضباب يلمع اسفل قدماي لكنني تنفست بعمق وقبضت يداي كي اتحكم بنفسي. لن يحدث هذا، ليس مرة اخرى، لن اسمح لهذا بالحدوث.
انتظرت حتى بدأت ضربات قلبي تهدأ وبدأ الضباب بالتشتت.
-اذن تعلمين من انا منذ دخلتي إلى الحانة؟ هممم
نظرت حولي وكدت ان ابتسم، لكن لا، يمكن لهذا اللقاء ان يأخذ منحنى اخر تمامًا لكن لن اسمح بهذا الان على الاقل. لذا عقدت ذراعاي امام صدري:
-يبدوا انك تعلمين عني الكثير؟ ماذا؟ كنتِ تراقبيني؟ من انتِ تحديدًا
ملت برأسي:
-ولأجيب عن سؤالك، هذا ليس من شأنك، لكن دعينا نقول أن ذهابي جاء بالنتيجة المرجوة.
ادرت يدي في الهواء :
-الاراضي مازالت موجودة، اليس كذلك؟ مازال الجميع يتنفس بالخارج، مكسب جيد لو أردتي رأيي.
عند ملحوظتها الاخيرة عجزت عن منع نفسي من الابتسام:
-هناك دائمًا ضحايا بالحروب، الكثيرين يسقطون ويأتي غيرهم، سواء ارواح أو ممالك. عشت بما يكفي لألا ابدأ بالبكاء حين يحدث هذا.
نظرت لها مليًا:
-وعلى ما يبدو، انتِ ايضًا.
BRASKA
BRASKA

انثى
عـدد المُساهمات : 616
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الـعَـمَـل : lycan

https://enigma.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف VICTORIA الأحد فبراير 25, 2024 5:09 pm

مجددًا تلمع عيناي بالوهج الناريّ حين بدأت طرفات ضبابها بالظهور وطقطقت بفمي:
- أجل، هذا صحيح، لا داعٍ لنفقد أعصابنا الآن.
حرّكت يدي في إشارة للضباب الذي عاد يتشتت مجددًا.
رفعت حاجبًا:
- ليس.. من شأني؟
مررت بصري عليها، من أعلاها لأخمص قدميها، بنظراتٍ هادئة تحليليّة وكأنما أقوم بفكها وتركيبها، تشريحها بعيناي، عدة مرات بعقلي، ثم اقتربت منها بخطواتٍ هادئة وبنبرةٍ أهدأ تحدثت كما لو كنت لا أسمع منها صوتًا:
- قبل أن تفري، هل تركتِ لهم تنويهًا بأنكِ أنتِ من أخرجتِني من سُباتي؟ أنكِ أنتِ من تركتِ الثغرة بالأختام؟ الأختام التي أفنوا كياناتهم في مُحاولة لإعادتها وفشلوا لأن الموازين لم تكن متساوية بين العشائر التي شاركت في الطقوس؟
حين أصبح ظهرها يلامس جدار الكهف الرطب، رفعت يدًا لأسندها جوار رأسي وخفتت نبرتي بينما تعبث يدي الحُرة بأطراف شعرها:
- هل رحلتي تاركة المكان آملة أنه عِند عودتكِ سيكون طرفًا منا فتك بالآخر وحينها لن تضطري لبذل جهدًا لتُنهي على الناجي وتستحوذي على الأراضي دون إزعاج؟ لابُد أن المُشاركة وسط مجلس سبب لكِ آلام رأسٍ لا مُتناهيَة صغيرتي، همم؟
VICTORIA
VICTORIA

انثى
عـدد المُساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف BRASKA الأحد فبراير 25, 2024 10:42 pm

ابتسمت:
-فيكي!
هذه المرة ضحكت فعلًا ورجعت برأسي لأستند إلى الجدار الرطب :
-حسنًا هذه مفاجأة لم اتوقعها فعلًا!
حركت بصري لمدخل الكهف، هذا يفسر ما كانت تفعله هناك قبل لحظات اذن، ملت برأسي:
-هل هذا ما اخبروكِ به؟ انني تركت كل ما يحدث يحدث لأنني رغبت في الاستحواذ على الاراضي.
تركتها تعبث بشعري قبل ان احرك رأسي نفيًا وانا اعيد احد خصلات شعرها خلف اذنها واضيق عيناي دون ابتسام:
-عزيزتي لا!، من وضع تلك الافكار في ذهنك؟ لوشيان؟
ضاقت عيناي:
-دراجومير؟ ماركوس؟ لا ليس ماركوس، هو اكثر حماقة من ان يفعل. مَن؟
تقدمت للأمام لأهمس مباشرة جوار اذنها:
-حين ساعدت في ايقاظك فيكتوريا عزيزتي، لم اتوقع ان تبقي بالأراضي بصراحة، هذه اكبر مفاجأة لي من بين كل ما تفوهتي به توًا.
نظرت للجهة الاخرى من الكهف دون ان اتحرك لكن صوتي صار اكثر جدية:
-ترك المجلس يفتك ببعضه البعض لم تكن فكرتي، مهما رغبتي في صب غضبك علي، صدقيني، لو لم يفعلوا لما بقت الأراضي حية حتى الآن.
تراجعت لأستند إلى الحائط من جديد:
-انتِ لا تعلمين ما حدث طوال فترة غيابك قبل استيقاظك فيكتوريا. 
BRASKA
BRASKA

انثى
عـدد المُساهمات : 616
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الـعَـمَـل : lycan

https://enigma.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف VICTORIA الأحد فبراير 25, 2024 11:12 pm

لم ينعكس شيئًا من حديثها على ملامح، بل اكتفيت بأخذ خطوة للخلف وعقد ذراعاي أمامي، حتى أتت على ذِكر الثنائي لأدير عيناي بضجر:
- قدرتكِ على تحمُّل كلاهما بل والزواج من واحد وإن كان صوريّ تبهرني. إقدامكِ على الكثير من التراهات لإنتشال ما تريدينه لطالما فعلت في الواقع.
ثم مالت رأسي بإستنكار:
- آها.. وأين أردتِني تحديدًا، إذن؟ كان عليكِ البقاء بالجوار والاستمتاع بالعرض.
حرّكت يداي دون معنى واستدرت لأجلس على صخرةٍ عالية، أضع ساق فوق الأخرى وأرمقها دون إنفعالات:
- نحن بها إذن. قصي عليّ نسختكِ من الحقيقة براسك. لديّنا الوقت كله.
VICTORIA
VICTORIA

انثى
عـدد المُساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف BRASKA الأحد فبراير 25, 2024 11:41 pm

-لا في الواقع فيكي ليس لدينا وقت على الاطلاق
قلتها بضيق وانا انظر لمقدمة الكهف من جديد، لم يحدث شيء خلال الايام الماضية، هل سيحدث الآن؟ لا اظن، ربما، لا اعلم.
تنهدت وانا ابتعد عن الجدار لأعقد ذراعي انا الاخرى:
-كلينا لديه طريقته المختلفة في الوصول لما يرغب فيكتوريا، لن تلعبي دور البريئة الآن، انا اعلم ما فعلتي في الماضي، على الاقل تركتهم يواجهون بعضهم البعض سواء بالقتل أو بالفرار، هذا لا يعنيني، لكن انتي ايتها العزيزة.
ابتسمت:
-هناك سبب لكل ما عانيناه لختمك فيكتوريا لو لم تتذكري.
خطوت إلى داخل الكهف قليلًا:
-تريدين النسخة السريعة؟، افترض ان لا لكن دعيني اخبرك بالنسخة السريعة. المجلس كان على وشك ايقاظ شيء آخر تمامًا، اقدم من الاطياف، سلاحي الوحيد كان الأطياف في وقتها. والجانب الغبي بينهم الذي دفعهم للصراع. كان بوسعي البقاء؟ بالطبع. لكنني لو كنت فعلت لما بقى اي جزء من هذه الأرض.لِم؟ حسنا..
حللت ذراعي واملت رأسي:
-هناك شيء واحد مما قلتيه صحيح، كوني بالمجلس عبث برأسي. لكنه ايضًا علمني اشياء. واولها. حين ترغب في افساد خطط الغير، لا تبقى لتشاهد نتائج فعلتك.
تنهدت وانا انظر من جديد نحو الباب :
-أتريدين حقيقة جديدة فيكي؟، لا اظن الأمر انتهى بعد. وجودك هنا يعني انه لم ينتهي.
ابقيت نظري نحو الخارج:
-ووجودك هنا يعني أن الآخرين لم يلقوا حتفهم كما ظننت، إما هم هنا بمكان ما، أم هم في أراضٍ اخرى تمامًا، الخيار الثاني لا امانعة لكن..
نظرت لها، وللمرة الاولى صارت نظراتي حادة:
-لو ان اي منهما هنا، فلدينا مشكلة كبيرة فيكتوريا.
BRASKA
BRASKA

انثى
عـدد المُساهمات : 616
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الـعَـمَـل : lycan

https://enigma.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف VICTORIA الإثنين فبراير 26, 2024 12:27 am

زفرت بعُمق وغمغمت:
- أقلها لا ألوذ بالفرار وذيلي بين أسناني. 
ابتسمت بسماجة:
- No pun intended.
إرتفع حاجبيّ.. ما بال الافتراضات اللا نهائيّة..؟
- تلك لم تكن نسخة سريعة، تلك كانت نسخة مُهينة في الواقع. إن لم يكن ما أرادوا إيقاظه أبراكساس شخصيًا فلمَ التشويق إذن؟
مالت رأسي ورمشت بتأثرٍ زائف:
- أوه.. أ هذا يعني أنكِ ضحيتِ بسُمعتكِ طوال السنوات الماضيَة لحفظ الأراضي كُتلة واحدة؟ لم أعهدكِ والأعمال الخيرة بجُملة سويًا لكن يبدو أنكِ تعلمتِ أمورًا مُثيرة للاهتمام فعلاً بوجودكِ بالمجلس.
نهضت لأتجه لمدخل الكهف، لأمد يدي للخارج.. لم يظهر شيئًا من ختمي سوى احتراق يدي بمُجرد مرورها منه حتى معصمي قبل أن اقبض على الحجر الذي مسحت عليه دمائي فيشتعل بنيرانًا بيضاء تمحو الختم.
هززت يدي كأني أنفض عنها مياه عالقة بينما تلتأم مُجددًا وقلت بنبرة فاترة:
- لا، هُم هنا فعلاً. لكني لا أراكِ مُهتمة لمعرفة شيئًا مما فاتكِ فعليًا. غبتِ وغبتِ وعُدتِ لتتذاكي وتتركي افتراضات ستفتك بكِ عاجلاً أم آجلاً. عادتكِ أم ستشتريها أو.. لا، لا عليكِ. من أنا لأحكم صحيح؟
مالت شفتاي بإبتسامة جانبيّة وحرّكت يداي في إشارة مسرحيّة لها لتخرج:
- يُمكنكِ الرحيل ومُحاولة التكيُّف أسفل قلنسوتكِ اللطيفة، أو يُمكنكِ البقاء والتحدث، ورُبما.. رُبــمــا الاعتراف بجهلكِ وإن كان بشكلٍ ضمنيّ بين السطور أو ما شابه..؟ لا؟ حسنًا، إن اخترتِ الاختيار الأول..
هززت كتفاي:
- حظًا.. موفقًا؟ احذري ذئاب الغابة كبداية، مضى لهم أعوام وهم جوعي، يُطالبون بلحمكِ على العشاء.
VICTORIA
VICTORIA

انثى
عـدد المُساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف BRASKA الإثنين فبراير 26, 2024 2:17 am

ضحكت من جديد:
-فيكي، فيكي الم تفهمي بعد؟
اعتدلت في وقفتي:
-لا لم اهرب لإنقاذ الاراضي لكنني لم اكن لأبقى هنا وسط كل ما يحدث.
اغمضت عيني وتنهدت :
-دعيني اخبرك قصة قصيرة، كي لا تظني انني اتذاكى فقط.
فتحت يداي بطريقة مسرحية:
-لنقل أن تلك الأبراج الأربعة التي اقيمت حول الاراضي كانت لحماية الأراضي من الأطياف منذ زمن يسبقني انا وانتِ، ولنقل ايضًا ان اي كان ما يبقيها بأماكنها من يلتزم بحفظه هو المجلس.
نظرت لمدخل الكهف ثم تحركت من مكاني دون الاقتراب منه:
-ولنقل ايضَا ان المجلس ذاته اكتشف في لحظة ما، ان اولئك الذين اعينهم على الأراضي، لم يعودوا الاطياف فقط. ان بحركة صغيرة يمكنهم حجبنا عن الاطياف نعم، لكن هناك شيء ما آخر خارج تلك الدائرة سيتمكن من رؤيتنا.
عقدت ذراعاي وانا اشير برأسي لمدخل الكهف:
-لِم بدأت كل هذا الهراء الذي اشتعل لتلك الحرب؟ لأنها ستجبر المجلس على التهام نفسه. ولِم هربت؟.
ابتسمت وعيناي تلمعان:
-لنقل انني عرفت اكثر مما يجب في لحظتها يا فيكي العزيزة، ولنقل ايضًا ان من بقوا هنا منهم من عرف ما علمته لكنهم ظنوا انهم سيتمكنون من السيطرة عليه.
اشرت برأسي للكهف من الداخل:
-هل لاحظتي من قبل أن بقية الكهف لم يعد له جدار فيكتوريا؟ هل جئتي إلى هنا قبل أن تجري كلينا إلى هذا المكان؟
تقدمت قليلًا وانا انظر للأرض اسفل قدماي، حركت قدمي فوق ما شككت انه رماد:
-لا اعتقد، لا اثار اقدام في هذا. لكن حسنًا.
التفت من جديد لأنظر لها:
-لم تعد الأراضي ملك للعشائر فقط، لنقل هذا وحسب. هناك... اشياء اخرى، بدأت تجد طريقها إلى هنا.
تنهدت من جديد وانا افرك عيناي بأطراف اصبعي:
-كل من كان هنا في تلك الفترة بين ما حدث في القاعة أعلى البحيرة، وبين وقت مغادرتي للأراضي، عالق في هذه الدائرة. هل عدت إلى هنا لأنقذ الاراضي؟
ضحكت بسخرية:
-لا، هل عدت إلى هنا لأكتشف ما حدث تحديدًا؟. بلى.
زالت ابتسامتي وانا اشير للخارج:
-لو الاخرين هنا فيكتوريا، هذا يعني ان ذهابي فشل وان كلنا عالقين للأسف.
كدت امد يدي لأريها تلك العلامة، لأسألها لو انها تملك مثلها، حتى ولو كنت واثقة انها تفعل، لكن لا. نظرت من جديد لداخل الكهف. هذا الجزء من الاراضي تحديدًا لم ارغب في ان آت إليه في الوقت الحالي. وتبًا. لم ارغب في مقابلة فيكيتوريا حاليًا. ليس قبل أن اعرف ما سأفعل.
تقدمت قليلًا، ربما علي العودة للأراضي السفلية والبحث عن مكان للمبيت، لا مجال للذهاب للقلاع الآن دون معلومات اخرى. لكن لو انها تعرفت علي، من ايضًا سيفعل؟.
حدقت فيها بصمت لوهلة وانا اقبض يدي، ثم سألت في النهاية :
-لِم لم ترحلي من الأراضي فيكتوريا؟
BRASKA
BRASKA

انثى
عـدد المُساهمات : 616
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الـعَـمَـل : lycan

https://enigma.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف VICTORIA الثلاثاء فبراير 27, 2024 3:24 am

لا أعلم إلى أي مدى تمكنت من الحفاظ على إنفعالاتي محجوبة عنها، لكن بنقطةٍ ما، بدأت ملامحي تُظلم تدريجيًّا. أنظر حولنا، لأمرر أصابعي بين خصلات شعري للخلف مغمغمة بخفوت:
- إذن، تعلمين..
اهتزت كتفاي.. أو هكذا بدأت ضحكتي، قبل أن تغدو تتعالى تدريجيًّا، لأنظر خلفي للكهف وما تُشير له، هززت كتفاي وبنبرةٍ مرحة لم تصل لعيناي:
- أمم.. لا تقلقي لن يصنع هذا فارقًا كبيرًا.
بسُرعةٍ فلاشيّة كنت أقبض على عنقها، أعتصره بين أصابعي وتخترقه أظافري التي استطالت عن طبيعتها ببضع إنشات بينما أدفعها بعُنف تلك المرة نحو الأحجار، تصطدم رأسها بقسوة بينما أثبتها بمكانها طافية فوق الأرض بقليل.
- كان عليكِ ألا تتصرفي عكس طبيعتكِ أيتها العزيزة.. براسكا. لمَ اخترتِ الآن بالذات لتُثبتي خطأ تنبؤي عنكِ، هاه؟
حرّكت يدي بحدة ألقيها خارج الكهف ببضع أمتار بينما أحاول السيطرة على أنفاسي، على رأسي والنيران المُشتعلة بها مستندة بكلتا يداي للجدار أمامي حيثما كانت. قبضت أصابعي وتلك المرة أظافري انغرزت بكفيّ أنا، لدقيقة، رُبما أكثر، حتى استعدت التحكم بأنفاسي ورأسي و.. قواي، لتنسحب، يعود طولها الطبيعي بينما أسحب نفس أخير عميق. خطوت خارج الكهف تمامًا بدوري..
- دوركِ كان مُحدد. لم يكن مطلوبًا منكِ سوى مهمة واحدة، دور صغير. البقاء بالخارج، بعيدة! مرساة لعينة.. براسكا. مرساة..
سؤالها جعلني أدير عيناي على مضض، لأرفع إحدى يداي لخصري، والأخرى لوحت بها أمامي لأزيل الغشاء عن عيناها، وحدها، وتظهر طبيعتي.. ما يختفي أسفل الغطاء الرقيق لسحري. عينان تتوهج بشُعلةٍ لا تخمد، شعري الطويل وثوب أسود حالك وبنهاية أكمامه، حول كلا رسغاي، قيدًا ثقيل. أغلالاً قويّة يبدو معدنها وكأن نيرانًا مستعرة تُبقيه محمرًا بحرارتها وسلاسله تختفي نهايتها بالأرض.
رفعت كلتا يداي بقيدها:
- إجابة مُرضية؟
حرّكت عنقي للجانبين، حركة تدل على نفاذ صبري بالعادة:
- غادري.
عادت عيناي مُثبتة عليها:
- أصدقائكِ هُنا. كٌُل بتابوتٍ ظريف مُزين بختمٍ يليق به. أرواحهم هائمة ودون أجسادهم تفقد أيًا ما يُميزها. لا قوة، لا هالة، لا شيء.
لويت شفتاي في إبتسامة قاسية وغمغمت بكلماتٍ بإمكان أذنيها الصغيرة إلتقاطها:
- لم تلتفت العين إليكِ بعد، لذا فلتُسدي البقية الباقية منا خدمة وتبخري من حيثما عُدتِ.
VICTORIA
VICTORIA

انثى
عـدد المُساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 25/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كهف الظلال M - صفحة 3 Empty رد: كهف الظلال M

مُساهمة من طرف BRASKA الثلاثاء فبراير 27, 2024 10:11 pm

ابتسمت وانا التقط انفاسي، يداي تغوص في الأرض الطينية حولي وشعري ينسدل على وجهي، شعرت به، الضباب، يأتي من جديد. هذه المرة شعرت وكأن اطرافي بالكامل تحترق. رأيت الألوان، ثم بدأ الأزرق يغمر كل شيء، كأنني انظر للسماء من قاع محيط.
علمت كيف بدت عيناي حينها، علمت انني لست في حاجة حتى لأنهض. غاصت يداي في الارض اكثر، الهواء يضرب وجهي، صرنا خارج الكهف.. جيد.
بدأ جسدي يتبدد بالضباب لأعود متجسدة خلفها مباشرة. احدى يداي قبضت بقوة على عنقها والاخرى استقرت على قلبها. همست بفحيح:
-لا احد يخبرني ما اكون، لا احد ..
ضغطت يدي للداخل اكثر، اطراف اصابعي تحترق بالأزرق، شعرت بضربات قلبها، شعرت بالدماء تمضي فيه، شعرت بالرغبة في اقتلاعه، في رؤية الشرايين تتلوى كالثعابين التي اقتُلعت رأسها. رأيت من وسط الضباب الأرزق ذراعيها، رأيت السلاسل. وعاد الفحيح:
-اتعرفين كم افتقدت هذا الشعور؟، هل لديك فكرة كم من السهل علي الأن ان اترك اصابعي تغوص هنا، ان اشعر بأحشاؤك تذوب داخل يدي، دون نزيف حتى. دون الحاجة لسفك الدم على الملأ
ابتسمت بقسوة وانا احرك يدي من على عنقها لأجذب شعرها للخلف، ملاصقة وجنتي بوجنتها، لانظر معها للأمام:
-انظري إلى كل تلك الأراضي الفسيحة فيكي، انظري إلى كل هذا الذي حولك. كل تلك الارواح هنا وهناك التي يمكنك فعل ما تشائين بها. كان بوسعك استعباد اي واحد لعين منهم.
ضحكت وانا انتزع قبضتي من فوق قلبها لأمسك بذراعها مديرة جسدي بالكامل، ادفعها من جديد إلى داخل الكهف.
وتقدمت إلى هناك لأقف أمام الباب مباشرة، ناظرة لها بعينان تشعان بالكراهية وانا اصرخ:
-هم من بقوا هنا!، كلكم من بقيتهم هنا، انا من كسرت ختمك اللعين فيكتوريا وانا من حررك، كان بوسعك الحصول على حاشيتك الخاصة، حتى ولو لم تغادري، انتي تعرفين الطرق القديمة، تعرفين كل شبر من هذه الارض مثلي
طرقت حجارة الكهف بكفاي بقوة، فاقدة قدرتي على السيطرة، عاودت الصراخ والضباب الازرق مع الدماء يتناثر من كفاي ليصبغ الحجارة:
-لكن لا، قطعنا عهدًا، لا مزيد من الاضحيات ولا مزيد من الطقوس القديمة، فقط لتبقى براسكا مرساة!
بصقت:
-هل احببتي دورك هذا فيكي؟ يا اختي العزيزة؟ انا مرساة وانتي مقيدة ككلب لتخدمي هذه الأرض؟.
ضحكت من جديد وانا اخفض يداي، الدماء تقطر منها إلى الارض، لكنني وقفت ثابتة، هالتي تحيط بي، ضبابي، رفيقي الوحيد
-لا يا فيكتوريا، انا لا اخضع لقوانين، انا اصنع قوانيني الخاصة.
تراجعت للخلف ضاحكة:
-يمكنني اعادة كل منهم لأجسادهم، لا لحظة دعيني اعدل صياغة الجملة.. يمكننا، اعادة كل منهم لأجسادهم.. لكن لا، اوه لا.
ازدادت ضحكاتي حد الهستيريا:
-فيكتوريا لن تعود للطقوس القديمة، فيكتوريا تستمتع بقوتها كثيرًا، كثيرًا حتى انها لم يكن لديها مشكلة في اقتلاع حناجر الآخرين كنوع من المرح، لكن ليس كطقس. فيكتوريا التي بقت لتشهد على عدو جديد لا فكرة لدينا حتى كيف سنتعامل معه، يتسلل إلى الأراضي، يضع نفسه بموقع السلطة. دون ان تفصح عن قدراتها الكاملة، دون ان تعود.
التفت لأصرخ في وجهها:
-انتي مَن حكم على كلينا بالإلتزام بقوانين هذه الأرض اللعينة، انتي السبب في اننا في هذا الوضع القذر الآن. لولا اصرارك، لولا هذا الهراء عن " اوه لا نحن حماة الأراضي الاوائل، نحن الأقدم. بلا بلا بلا، لا يحق لنا امتلاك سلطة كاملة على المجلس.. بلا بلا بلا ".
صرخت بقوة اكبر :
-اتعلمين ما كان بوسعي فعله لو جلست على عرش ذلك المجلس فيكتوريا!!، اتعرفين ما كان ليحدث لولا ذلك العهد القديم؟.. لامتلكنا كل شيء.. كل شيء لعين.
اشرت حولي:
-ونحن نستحقه!!!، نحن الأقدم.
طرقت الحجارة من جديد، غير عابئة بموجة الألم التي سرت عبر ذراعي بالكامل:
-علمت دائمًا انكِ انانية فيكتوريا، كلينا ورث الأنانية. لكن لم اعهدك غبية قبلًا.
ابتعدت عن مدخل الكهف، متجهة للخارج بلا هدف محدد:
-لن ارحل. وهذه المرة، سأحصل على ما اريد.
BRASKA
BRASKA

انثى
عـدد المُساهمات : 616
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الـعَـمَـل : lycan

https://enigma.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 3 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى