غابات الأرواح الشماليه

انتشر الألم داخلى و إشتعلت غضبًا اكثر ..
نهضت ببطء و قلت لها بحدة :
اجيبنى فحسب ..

عدت لهيئتي مجددا :
لن افعل , اعطني سببا واحدا لكي اهتم
تحركت مقتربه منه بشده ثم همست :
انا اريد تصحيح خطئي , وخطئي يشتمل عليك
من الجيد انني لم اقتلك حتي الان

نظرت لها بلا تعبيرات وقلت بهدوء :
افعلى لأننى لن اتوقف عن طلبها ..
حتى لو قاتلتك من اجل ان تجيبنى ..
لذا ..
لن تخسرى شيئًا بإخبارى ..
و لكنك ربما تخسرين إن اصريتى على الرفض

هل اعتبر هذا تهديداً ؟؟
قلتها بتحد :
اتريد اجابه ؟ , عليك ان تفعل ما تشعر به
عليك ان تطلع العنان لقواك
عليك ان تكون ....
اقتربت منه اكثر وانا اكمل :
ذئباً
ثم ابتعدت قليلا قائله :
حينها ستعرف كيف

نظرت لها و قلت ببطء :
لم تجيبنى بعد ..
و نعم هذا تهديد ..
ولن اتركك دون ان تخبرينى كيف افعل ..
لشهرين او يزيد و انا اسمح للذئب داخلى بالخروج
ليقتل و ازداد ظلامًا يومًا بعد يوم ..
اتسبب بالآذية لمن لم اعلمهم يومًا و لأقرب البشر الىّ ..
اخبرينى فحسب كيف ..
و إلا ..
تراجعت للخلف قليلًا و نزعت المعطف ببطء و تابعت :
و إلا لن اتركك تغادرين اليوم

قبضت علي شفتي وانا ابتسم ثم تراجعت للخلف بعض خطوات :
اوه ... كم انت ..
ابعدت خصلات شعري عن عيني ثم قلت :
انتزع المعلومات مني اذن , فلترني ما لديك يا هجين

لم اشعر بالغضب كما اشعر الآن ..
زمجرت بغضب قبل ان اقفز للأمام متحولًا
لأغرز مخالبى بكتفيها و ساقيها بغضب ..
و اطلقت صيحة غاضبة فى مواجهتها .. و لم اتراجع
فقط نظرت بعيناها بغضب ..

لَم اتحول لكنني اطبقت بيداي علي رأسه متجاهله الالم و الدماء فوق ذراعي
بدأت تذبذبات الطاقه تندفع من جسدي اليه لتتلاشي
الرؤيا من عيناه فتره سمحت لي بالقفز عاليا لاتحول بالهواء الي الذئب الفضي
انطلقت الي الارض مجددا خلفه تماما لادفعه بجسدي نحو احد الأشجار ثم عدت اقفز للخلف متحوله الي شكلي الادمي مره اخري
وضعت اصبعين علي فمي ناطقه بالختم بهمس ثم حركت الاصبعين في مواجهته لتنطلق الاسهم المتتابعه
محركه اياه ليصطدم اكثر بالفروع المتشابكه خلفه

اطلقت زمجرة عالية غاضبة و متألمة معًا ..
قبل ان انهض لأركض نحوها بقوة ..
لأسقطها و اجثم فوقها اغرس مخالبى بغضب مرارا و تكرارا بتتابع سريع
بكتفيها .. ثم لطمتها بقوة لأحدث خدوشًا عميقة بوجهها و صحت بغضب هادر

اغمضت عيني محاوله امتصاص الالم
رفعت يداي خلف رأسي استند إلي الارض ثم احطهت خصر الذئب بقدماي بقوه رافعه جسدي بالكامل إلي الاعلي لأقلب الذئب خلفي اغمضت عيني لأغوص داخل الارض ثم ظهرت اسفل الذئب الساقط و قد تحولت بدوري لاطبق بفكي علي صدره
تراجعت للخلف مره اخري قافزه نحو الاعلي لأختفي واعاود الظهور فوق احد الاشجار
قلت وانا الهث إثر قطرات الدماء المتساقطه من وجهي :
جيد , لكن لا تحاول اكثر كيلا تموت

نهضت مجددًا مطلقًا زمجرة خافتة ..
تحركت تجاهها بخطى بطيئة ..
و حاولت القفز لأصل لها .. لكن لم استطع ببساطة ..
فعدت للخلف لأركض تجاه الشجرة لأصدمها بقوة .. آملًا فى سقوطها ..
لن اتركها قبل ان تخبرنى .. لن افعل ..
زمجرت بغضب و عدت ادفع الشجرة مجددًا بكل ما لدى من قوة

حركت رأسي ثم قفزت من الاعلي لاهبط جواره تماما
امسكت بكتفيه بقوه لتحيط بيدي هاله ضوئيه شاحبه
عاد لصورته الادميه حين امتصصت قوته فدفعته ليصطدم بجذع الشجره خلفه
اقتربت منه قائله بصوت حاد :
لن يفيد ما تفعله بشئ ... جاك عليك ان ..
لكنني لم اكمل جملتي حين شعرت بالألم الحارق يخترقني
وضعت يدي علي قلبي و تراجعت للخلف مترنحه و قد صدرت مني أنه ضعيفه
همست من بين شفتاي المغلقتين بقوه :
اللعنه جاك

بقيت مكانى .. دون ان اقوى على مجرد النهوض او الحركة ..
تنفست بقوة و قلت ببطء :
اخبرينى فحسب من فضلك باسى ..
إستندت ببطء لأنهض مقتربًا منها وقلت :
انهى الأمر و اخبرينى

انا ... قد ... اخبرتك
قلتها بصوت متقطع و انا امسح بعض الدماء عن وجهي محاوله عدم الاحتكاك بالجروح
اغمضت عيني الما ثم فتحتهما لاقول :
كن ذئباً .
نهضت مترنحه قليلا ثم اختفيت من المكان

عدت استند الى جذع تلك الشجرة و جلست هناك بصمت ..

دخلت الغابات بخطوات بطيئة ..،،
و قلت بهمس ..،
انت من طلبت هذا ..،
أنت فقط ما ..
أخذت نفس عميق و نظرتُ حولي و ركضت في اتجاه مُعين و اختفيتُ تماماً عن الأنظار
ثم عدتُ بعد وهلة ..
و معي ذلك الشاب ..
و ألقيته أرضاً و هو يرتجف
ثم اتقدت عيناي بوحشية ..
و لوحت بيدي ليرتفع جسده في الهواء و يتخذ وضع صليبي مشدود بقسوة
ثم ظهرت الأوتاد الثلجية القاسية .. الحادة
و أخذت الوتد الأول و غرسته في ذراعيه و قدميه ليصلب على شجرة طويلة وسط صرخات الألم ..
و أخذت وتدين لأغرسهما في معدته و تسقط دماءه في غزارة و صرخات ألأم مدوية ..
نظرتُ له ببرود
و حركت رأسي يساراً, يميناً في حركات بطيئة و أخيراً أخرجت سلاحي لأفصل رأسه عن جسده ..
و جلستُ أنظر للجسد المصلوب بلا رأس ..

تراجعت قليلًا عندما رأيت ما فعلته إيزابيلا ..
فنهضت بهدوء و نظرت لها بشئ من الإنبهار وقلت :
هذا كان رائعًا

أجفلت و استدرت بحدة و رميتُ السلاح ليخترق ملابس المتحدث عند الكتف و يخترق الشجرة ليثبته ثم قلت ..،،
جاك !!
اقتربت منه و قد هدأت عيناي و انتزعت السلاح و قلت ..
ماذا ؟؟
ثم استدرت لذلك الجسد و اتسعت عيناي و قلت بخفوت ..
أنا من فعل هذا أليس كذلك ؟؟

نزعت ذلك الشئ ببطء و نظرت لها قائلًا :
نعم انتِ من فعلت هذا و ..
نعم كان هذا ..
تنبهت قليلًا لما يحدث و تابعت كمن استيقظ :
مريعًا لا يجب ان ..
اقتربت منها و تابعت :
تفعلى هذا مجددًا

نظرتُ له بشرود و بيدي الملئية بالدماء وضعتها على وجهه و قلت بخفوت ،،
و لماذا ؟
اقتربت منه و همست بأذنه .
أليس هذا ما تريد ؟
ان نكون اقوياء مُريعين ؟؟
ثم ضحكتُ ضحكة عالية طويلة و قلت ..،
تمسك بما تقرره جاك
و بما اقترفته يداك
ثم قلت بصوت منخفض ..
انت مُعتاد على القتل الوحشي ..
أليس كذلك ؟

نعم اريد ان نكون اقوياء ..
و احب القتل الوحشىّ .. لكن ..
انا مشوش للغاية و لا اعلم حقًا ما اريد ..
و هل ما اريده هذا يتضمن تحولك الى هذا الشئ .
الإضرار بكِ ..
هذا ما لا اعلمه بيلا ..

نظرتُ في عينيه و قلت بخفوت ..،،
الإضرار بي ؟
انظر إليّ جاك ..
لم تعد انت جاك و لم أعد انا ايزابيلا !!
هل تفهم ؟
نحنُ الآن شخصين آخريين ..
اقتربت منه و قلت بصوت هامس كالفحيح ..
هؤلاء الذين كانوا ..
أصبحوا موتى ..
القوة !!
هذا ما ننشده ، أليس هذا صحيح ؟؟
تخطي المسموح به ؟ نسيان بشريتنا و آدميتنا ؟
القتل ؟
القوة ؟
تخطي المُحرمات ..،
الدماء .. الوحشة ..
أليس هذا ما تبغاه ؟

نظرت لها لوهلة .. ماذا سنخسر اكثر من هذا
حركت يدى على خصلات شعرها و قلت ببطء :
القوة ..
هذا ما ننشده ..
تحركت ببطء لأتحرك وسط اشلاء هذا الجسد و تابعت ببطء :
ليكن بيلا ..
نظرت لها بهدوء شديد و تابعت :
هذا ما نبتغاه

نظرتُ له و جلستُ على ركباتي أعبث بالرماء البيضاء التي تلوثت بدورها بالدماء و قلت ..،

هل سوف تكرهني في يوماً ما جاك ؟؟
مهما فعلت ؟

نظرت لها وقلت بهدوء :
لا يمكننى ان اكرهك ..
انتِ ما تبقينى حيًا بيلا ..
جلست جوارها و تابعت :
هل ستكرهينى انتِ يومًا ؟