غابات الأرواح الشماليه

توقفت عند احد الأشجار متنشقًا الهواء جوارها ..
تلك الأصوات ترتفع حينًا و تخفت حينًا ..
زمجرت بحذر متقدمًا للأمام ,,
و بهدوء عدت لهيئتى البشرية ..
و عبرت جوار احد الأشجار لأتسلق فروعها ببطء ..
يجب ان احصل على رؤية افضل ..
يجب ان اعلم ..

لمحت حركة بين الأغصان المتشابكة ..
فقفزت للأرض متحولًا لذئب مجددًا ..
اتشمم الهواء .. انصت لأى حركة قد تصدر ..
اقتربت ببطء من مصدر الصوت ..
لكن توقفت مكانى مراقبًا من خلف جذع شجرة عملاقة ..
ارغب بالقتل ..
وقتٌ يمر و فريسة تقع تحت مخالبى ممزقة الى اشلاء ..
و تلك الأصوات لم تهدأ لكن ازدادت وضوحًا ..
فتراجعت و انطلقت لأخرج من الغابة ..

دخلت الغابه بهيئتي الذئبيه , رفعت رأسي انظر نحو الأشجار ثم انطلقت نحو أحدها
وقفت جواره انظر بخواء الي السماء ثم جلست اترقب

عدت الى تلك الغابة مجددًا ..
لا يجب ان نفعل هذا بالقلعة ..
توقفت عند احد الأشجار و قفزت للأمام بخفة متحولًا
مستترًا بالظلام و مستغلًا لونى الأسود بالإختفاء ..
إلتفت حول الأشجار ببطء و حذر ..
متشممًا الهواء ..
عدت لهيئتى الآدمية مجددًا و قلت بهدوء :
من هنا إذًا ؟

حدقت بعيني نحو الوافد الغريب ثم تحركت لأقف في مواجهته دون حديث
اعطيته ظهري و سرت لاجلس مكاني مجددا دون ان اتحول و ان بقيت اراقبه بهدوء

نظرت لها ببطء و قلت ببطء :
ذئبة فضية ..!
اين رأيتها مسبقًا ؟
إصطنعت التفكير قبل ان اقول ببطء :
اه .. تذكرت باسى !
اردفت بمقت :
مرحبًا

مرحبا
قلتها بهدوء وانا اعيد التحول لصورتي الادميه
نهضت و عدلت من وضع ملابسي ثم قلت :
لَم اعرف ان امثالك يستطيعون التحول

نظرت لها و قلت بهدوء بينما استندت الى جذع شجرة عملاقة :
امثالى !
درت بنظرى بالمكان و قلت بهدوء مبالغ به :
ومن هم امثالى ..
باسى نايتشايد ؟!

المهجنون حديثو التحول
قلتها ببرود و انا اجلس علي صخره مسطحه قرب احد الاشجار :
و لم ادري ايضا انه مسموح لكم بالتواجد هنا

درت حولها ببطء وقلت بهدوء :
نستطيع فعل الكثير ..
إبتسمت بهدوء وتابعت بمكر :
خاصة و نحن لم نخنْ العشيرة بعد
فـ لنا العديد من الإمتيازات
اتعلمين انهم قد يسنون جائزة على رأسك ؟!
ترى هل يجب ان اقطعها مقدمًا ..
إنتقامًا و إحترامًا !

افعل لو كنت تستطيع
قلتها و انا ابتسم ثم تابعت :
لم اخن العشيره , نظرياً .. لم افعل سوي التحدث مع اليكس
ربما اكثر قليلا
ثم رفعت يدي امام عيناه :
لكننا لم نرتبط بعد .. لذا , لم اخن العشيره
ثم ضحكت قائله :
اعلم عن القواعد اكثر منك فانا ولدت هنا .. لذا لا تتظاهر بالذكاء

اتظاهر بالذكاء !
يقولون اننى ذكىّ فى الواقع ..
اقتربت منها اكثر وقلت بهدوء :
لم تخونى العشيرة !
لما هجمات المجلس المتكررة إذًا ؟
نظرت بعيناها و قلت ببطء :
لما حولتنى ؟

نظرت نحو عينه بتحد وقلت :
انت طلبتها كما اذكر
حركت اصبعي علي رقبته برقه وانا اكمل :
اتذكر طعم دماؤك , كانت دافئه حينها
لم اندم علي تحويلك
ثم ابعدت يدي قائله :
المجلس يهاجم , و من يهتم ؟

نظرت لها بمقت وقلت :
انا طلبتها !
طلبت ان اكون مسخًا حيوانًا للابد ؟!
قبضت على يدها بقوة و تابعت :
لم تندمى يومًا ..
الم يحن الوقت بعد ؟
لتظهرى بعد الندم ؟!
إرتفعت يدى لتترك يدها و تحيط بعنقها دون ادنى ضغط و تابعت بهمس :
لا احد يهتم فى الواقع بالمجلس ..
لكن اعتقد ان الإهتمام كله منصب عليكِ انتِ

لم تختف ابتسامتي و قلت :
هل تستطيع ان تقتلني فعلا , اطبق يدك لو كنت تستطيع
ثم وضعت اصابعي البارده فوق يده وانا اتابع :
لكنك لن تستطيع
اتعرف لماذا
لمعت عيناي اكثر وانا اكمل :
لأنك تحب ما فعلته بك , وتحب هذا الشعور جاك
ضحكت و انا ابعد يده :
الاهتمام منصب علي انا ؟

نظرت لها بثبات وقلت بهدوء :
و كيف تتأكدين من هذا ؟!
ضغطت على عنقها دافعًا اياها ليصطدم ظهرها بجذع احد الاشجار ..
و بقيت ضاغظًا بقوة على عنقها و تابعت :
كيف تتأكدى اننى لن اقتلك ؟
كيف تتأكدى ان الأمر يروقنى !
اتعلمين لما الإهتمام منصب عليكِ انتِ
لأنكِ ذات مركز بالمجلس
لأنك ولدتِ بالأراضى هنا ..
و حولتى الكثيرون .. و الجميع ينتظر ..
اقتربت منها و همست ببطء :
سقوطك او موتك

و تظن انك من سيفعلها
اختفيت لأظهر خلفه مطوقه اياه بذراعي وهمست باذنه :
استيقظ جاك .
ابتعدت قائله :
بلي لي مركز بالمجلس و لي حياه هنا
حركت يدي لتظهر بعض قطرات الماء بها ثم سمحت لها بالانسياب قائله :
لكنني تركت كل هذا من اجله
و عليهم ان يتقبلو ذلك
ثم ضحكت قائله :
لن تتمكن من قتلي , قوتك جزء مني , لا تنس من حولك

نظرت لها بغيظ .. بغضب .. بمقت
و قلت بهدوء :
و لما لا .. لما لا اكون من يفعلها
انتِ ستخسرين كثيرًا فى طريقك هذا
و ستضعفين حتمًا و ..
صمتْ لفترة ثم قلت :
هل يمكنك التحكم بالظلام داخلك ؟

لم اجب لفتره لكنني عقدت يدي قائله بتعجب :
ما الذي تحاول الوصول اليه ؟

لم انظر لها انما التقطت حجرًا و اخذت اعبث به ببطء و قلت بعدها :
انتهيت ..
نظرت لها و تابعت بغضب :
اقتل و اقتل و اقتل
و افعل كل ما هو محرم .. و انفذ ما كُتب بالكتب السبع السوداء
ولا استطيع فقط التوقف ..
و اقتل
انا اكره القتل ..
القيت الحجر بغضب ليختفى عن الأنظار و عدت انظر لها بهدوء :
الظلام .. ينتشر داخلى و لا استطيع ان اوقفه
كيف افعل ؟

و لم اقول لك ؟
لِم اساعدك ؟
قلتها وانا مازلت علي وضعي السابق ثم تحركت لأبتعد عنه في استعداد للمغادره :
بدأت , اشعر بالملل منك جاك
حقا

شعرت بالغضب فصحت بحدة :
لأنك من لعنتنى ..
تريد المغادرة ..
قفزت امامها متحولًا لأقبض على ذراعها بفكىّ بقوة ..
و القيها لتصطدم بأحد الأشجار
إتجهت نحوها بغضب .. لاهثًا بقوة
تشتعل عيناى بجنون ..
عدت مجددًا لهيئتى و صحت بقوة :
انتِ شعرتِ بالملل منى ..
انا مللت من نفسى و منكِ و من كل شئ .
لهذا يجب ان تفعلى

صرخت بألم متفاجئه ثم صحت :
ايها الغبي
تحولت بسرعه و انطلقت نحوه مندفعه لأجثم فوقه ثم قبضت بفكي علي ملابسه لاطيح به
فور ان سقط عدوت نحوه لانشب مخالبي بصدره و اثبته مكانه ثم حركت مخالبي صانعه خطا داميا بصدره
اندفعت للخلف مجددا وانا انظر نحوه بشراسه