مُـستنقـع الظـلام .

هؤلاء البشر 
مسخون كنحن 
او انقياء كهيَ
سرعان ما نستسلم للظلام ظانين انه سينتهي الأمر هكذاَ
سأخذها هذا الى الجحيم ، فتاة مسكينة ، وغبية 

بعد ان راقبت كل شيء اتجهت نحوها انظر لهاَ  مستسلمةً تماماً
لأحملهاَ الى مكان ماَ ، كوخ صغير بني اسفل تلك الشجرة الضخمة 
التي غالبا ان عمرها اكبر من عمري حتى ، ادفع تأخذ غرفة وهذا مافعلت

الى غرفة هادئة وضعتها وهي موحلة على ذلك السرير 
لأخر احتسي اي شيء حتى تستيقط

نهظت بسرعة ، بعد تلك الصرخة القوية 
لم اكن مركزاً مطلقا على تلك الغرفة التي بهاَ
لا اعرف ما يحدث 
وماسيحدث ان دخلت لكنني دفعت الباب لأراها بتلك الطريقة تصرخ 
لا أدري ماذا سأفعل لكنني احاول التقدم منها بخطوات هادئة ، او مترددة 
لأقول : ماذا !! ماذا هناك ؟

مددت يدي بهدوء : تمهلي لست هنا لأؤذيكي 
اقتربت بهدوء اكثر : انا وجدت بالخارج 
واتيت بك الى هناَ
سمعتكِ تصرخين 
ماذا حصل !

نظرت لهاَ 
مستمرا في الاقتراب : اهدئي
افهم ربما انها تتألم الآن 
مددت يدي حتى وصلت اليها 
اجثو امامهاَ
واضعا يدي على كتفها بهدوء : لن يؤذيكي احد

للمستذئب خاصية سحب الألم ، وهذا مافعلته ، ولو قليلاً 
ماتشعر به لا يطاق 
لأستمر فيما افعل : انت بخير

ابتسمت واهناَ وانا انظر الى الشيء الذي ظهر بليمونات 
لأرميها بعيداً 
أنظر لها : اسمي لوكاس 
اغمضت عيني قليلاً مع زيادة الألم بتلك الطريقة حتى اختفى 
لأتنهد بقوة : ما اسمك ؟

هززت رأسي : رأيته في الكرنفال مرة 
املت رأسي : انها موهبة 
لاتقلقي بشانها 
سأفعل هذا ان تألمت مجددا لذا لا تقلقي 
جائعة ؟

ابتسمت : لكل شخص قوة تسلمه الطبيعة له عليه فقط
اكتشافهاَ

نظرت ناحية الباب : انا اذا أدعوك على شطيرة لحم كبيرة 
ستجدينها شهية 
نظرت اليها مرة اخرىَ : في الخارج

أهز رأسي وهي تتحدث : سنخرج ولن يحدث شيء
وانا حدث انا هنا
لقد نزعت عنك الألم صحيح ؟
بامكاني تكرارها الى الأبد

مطأت شفتي بهدوء : اممم لأنك كنتِ ستفعلين معي نفس الشيء لو وجدتني مرمي في الخارج هكذاَ
ربما !!

ابتسمت ونهظت : اعتقاد 
مددت يديِ لها : ستفوتنا الشطائر الطازجة