ساحة التمثال البرونزي

صوت فتاة ، صوت فتاة اعرفها تحديدا 
شكرا لكِ .. ميكاسا !
التفت نحوها ثم استندت الى جانب التمثال 
متأهبة دائما كما عهدتكِ 
ابتسمت نحوها  ، اذا .. كيف حالكِ ؟
لم اركِ منذ مدة طويلة

انا لا اراكِ من الاعداء 
لا اعلم لما تصرين على هذا 
كيف يصنع من يعتقد انه وقع فى فخ فخا ؟
صمت قليلا .. هل اخبرها اننى لا اعلم شيء عن فيكتوريا او لوشيان او كل من تحالفوا معى ، وكأنهم تبخروا .. انه شعور سيء على اية حال
فى النهاية ابتسمت نحوها 
انا بخير ميكاسا .. فقط بعض الارهاق ربما

شعرت بالدهشة مما تفعله 
لا انكر اننى شعرت وكأن الجليد يذوب من حولى ، من حول عالمى
انه شعور جيد على اية حال  
نظرت لها قليلا قبل ان ابتسم وانا اخفض رأسى 
ميكاسا ، شكرا لكِ 
ستعرفين كل شيء لاحقا ، على الاقل بدأتِ بالاقتناع اننى لا انوى قتلكِ 
ابتسمت مجددا وسرت نحوها بهدوء 
مم حسنا ، سأوصلكِ .. اتفقنا ؟

او ربما هدوء ما قبل الخمود ! 
من يدرى ، فى الواقع لا شيء يمكن توقعه 
ثم تابعت وانا اتوجه نحوها بهدوء 
الجميع يختفى ، لا أدرى هل هناك وباء او ماشابه تسبب بمقتل الجميع !

زفرت وانا احاول الا ابتسم ، حاولت ان ابدو غاضبا قليلا 
ميكاسا .. لقد اخبرتك من قبل انى لم ارى فيكتوريا او اى احد من ابناء عشيرتى منذ وقت طويل 
نظرت قليلا نحو عينيها ، هل مازلتِ لا تثقين بى ؟

شعرت بالدهشة من كلماتها 
ماذا عساى اقول ، لن تجدى الكلمات فى الاغلب 
ابتسمت نحوها ، حسنا ميكاسا 
ان كنت لا تثقين 
جثوت على ركبتى امامها ، من فضلكِ 
هل يمكنكِ قتلى ؟
لا خدع محتملة كما ترين 
ربما حينها ستثقين بى !

وهل ترغبين بتقييدى لكى تتأكدى من اننى لن استطيع منعكِ ؟
قلتها وانا مازلت فى موضعى 
حسنا افعلى ذلك ، ان اردتِ !
نظرت نحوها قليلا ، ثم نظرت لأسفل قبل ان ابتسم بهدوء 
بل لكل شيء اسباب بالتأكيد

حركت رأسى ثم ابتسمت 
لا بأس ، الشك افضل من التعرض للخداع 
نهضت ببطء وانا انفض الغبار عن ثيابى 
ستعرفين لاحقا ، ابتسمت مجددا 
على اية حال ، يجب ان اذهب الان 
حييتها مودعا ثم غادرت