الممر الكريستالي

ضحك تايلر وهو يجذب خصلات شعرها ببراءه :
مازال طفلا ولا اريد ان الفت نظر الاخرين له
مد الصغير يده نحوها فابتسمت :
اعتقد انه معجب بك

ضحكت بمرح على تصرفاته ثم قلت :
و من لا يفعل !
ثم رفعت نظري نحوها قائلة بجدية :
سيكون من الصعب إخفاء كل تلك القوى باسي ..
عليكي التعايش مع الأمر هكذا !
حاولي أن تفيديه من تلك القوى , سخريها لحمايته حتى يستطيع هو السيطرة عليها فيما بعد ...

صفق الصغير قليلا وهو يتحرك ضاحكا
ناولته لها ثم همست :
ابقيه معك حتي يأتي اليكس
تراجعت للخلف خطوتين
ينظر نحوي بعين دامعه قليلا :
اسفه تاي لكن هناك شئ ما علي فعله
قلتها وانا اختفي تماما

قبلت جبهة الصغير عندما أعطتني إياه , و كنت قد بدأت بمداعبته لأجفل عند سماعي لصوته ..
التفت نحوه و قد ضممت الصغير إليّ , ثم نظرت نحوه بشك قائلة :
رغم أنه لن يحدث و لكن لدي فضول لأعرف لم ؟!

انكمش الصغير نحوي فنظرت له لأحول نظري ليدور أرضًا بتفكير ..
ثم رفعت نظري نحو ماركوس لابتعد عدة خطوات للخلف , وقلت :
واحزر ماذا .. انه طفل صديقتي و تركته معي حتى يأتي والده
برأيك إلى من قد استمع ؟!
كلمتك .. أم صديقتي التي قضيت معها أغلب سنوات عمري ؟

تراجعت بضع خطوات اخرى ثم قلت له ساخرة :
لم لا تفعلها إذًا .. أيها النبيل !
و توقف عن تلك التصرفات رجاءً , بضع لحظات أخرى و قد أصدق أنك تحاول معاملتي بلطف ..
نظرت له في جدية قائلة :
إن كنت قلقـًا لتلك الدرجة فلا بأس , كلا براسكا و فيكتوريا سيكون عليهن قتل ثلاثتنا للوصول إليه ..
باسي , أليكس .. و أنا !
نظرت نحو تايلر و قد قبض على ملابسي دافنًا رأسه بها :
حتى أنني أشك في أنه يستطيع حماية نفسه في سنه هذا !

اتسعت عيناي بينما أدور بها حولي عندما توهج ذلك الدرع بالمكان ..
رفعت نظري نحوه قائلة بمقت :
دائمًا كما أنت .. فقط حاول ألا تتغير
فأنت ممثل سئ !
ضيقت عيناي بضيق بينما أنظر نحو الطفل , لتلمع تلك الفكرة برأسي ..
ابتسمت بهدوء ناظرة نحو الطفل , ثم بعيناه بتركيز
اغمضت عيناي للحظات لنتوهج أنا و هو بلون قرمزي
فقط حينها بدأ الدرع بالتلاشي كذلك توهجي أنا و هو !
ابتعدت به مجددًا ثم قلت لماركوس ببرود :
لن تستطيع ماركوس , ليس و قوانا موحدة على الأقل ..
هو مثلي .. أترى .. القوة ذاتها .. المشاعر ذاتها !
حتى أننا نتشارك الكراهية نفسها تجاهك ..
صمتت قليلـًا ثم أكملت بنبرة البرود ذاتها و بعد زفرة :
أتمنى منك استعادة هداياك أيها النبيل ,
فقط لا أعلم أين القي بها !

صحت نحوه بينما أحاول التخلص من تلك الأحجار وهو يأخذ الطفل :
لا .. لا .. اتركه أيها الـ..
شاهدته يختفي بعينان متسعتان , تجمع الغضب بداخلي كما لم أشعر من قبل ..
لتتوهج عيناي بلون قرمزي و يحيط توهج من اللون ذاته الأحجار لتنفجرمن حولي و أستطيع التحرر
بدأ توهج عيناي بالخفوت لتظهر الدموع المتجمعة بهما ,
أغمضت عيناي بقوة لتسيل تلك الدموع على وجهي و قد شدت على قبضتي لأختفي من المكان بعدها !

دخلت المكان بخطوات تبدو و كأنها تطفو ، امرر يداي على جنبات الممر لتتغطى الجدران بطبقة رقيقة من الثلج النقيّ ، اقف استند على الحاجز أنظر للمياه مبتسمة .

ادخل بهدوء .. ذلك الممر ..
اقف مستندًا الى السور المنخفض ..
انظر لمياة البحيرة المتلئلئة بشرود تام ..

دخلت سريعاً لاكتشف من بالمكان
كى يساعدنى على العثور على كاتب الورقه

شعرت بحركة ..
التفت لأرى من جاء ..
يخيب املى قليلًا عندما اجد من لا اعلمه ..
محركًا رأسى بتحية سريعة ..
لأعود للنظر الصامت مجددًا ..

نظرت لمن تتحدث و قلت :
ربما . لا اعلم ..
قبضت على حافة السور ..
لأجلس على ركبتىّ ..
اختناق .. حمقاء ..
استلقيت على ارضية الممر .. لأمد ذراعى ..
المس سطح المياة ..
همست بخفوت :
راندتيا ..
وهج ازرق حيث هى بالبحيرة ..
التغليف يعمل ..
فالينار ..
تندفع من البحيرة يحيطها الوهج ..
لترقد على الرمال ..
اراها .. تنتفض قليلًا ..
يختفى الوهج داخلها ..
لأستلقى على ظهرى بينما الهث بقوة متمتمًا :
اوه اللعنة برونيل ..

تنتظم انفاسى بهدوء بعد فترة ..
لأعتدل جالسًا ..
انظر تجاه شاطئ البحيرة لأهمس :
لا .. لست على ما يرام ..
وقفت انظر تجاهها قليلًا ..
قبل ان اقول :
و لن اكون ..
قلتها و اختفيت من المكان ..

رأيته يتلاشى ثم جلست على إحدى المقاعد
و انا افكر فى الشصيات التى اعرفها لابحث عن كاتب هذة الورقه
ثم تلاشيت سريعاً