Royal Guard Cafe

قطعتُ تلك الورقة بضجر و لم استطع كتابة حرفٌ واحد ..
و قهوتي باردة على المنضدة أمامي ..
دندنُ بلحنٍ خافت بشرود و أنا أنقر بالقلم على الطاولة

دخلت المكان واتجهت نحو الطاوله التى جلست عليها روزالين ،
خطوات بطيئة .. احاول الا يصدر صوت الخطوات ،
ثم وقفت خلفها ونظرت اليها قليلا قبل ان اضع يداى على عينيها بهدوء وانا ابتسم ،

كنتُ شاردة تماماً و لكني شعرتُ بتلك اليدين على عيني ..
أفقتُ من شرودي فزعة و نهضتُ لأستدير .. فوجدتُ لويس أمامي .. قريباً للغاية ! ..
أخذتُ نفس عميق و ابتعدتُ قليلاً و قلتُ :
" لويس ؟! .. لقد أفزعتني .. "

اوه اسف لم اقصد ..
تأملت تعبيرات وجهها وهى خائفه ،
لم اقصد إخافتك .. المعذره ،
امسكت يدها وانا ابتسم بهدوء ،
كيف حالك روز ؟ .. اشتقت اليكى ،
بالمناسبه .. تبدين جميله وانتى خائفه ،
قلتها ثم نظرت ارضا ،

نظرتُ له و قلتُ بإحراج :
" لستُ خائفة لوي .. كُنتُ شاردة فحسب .. "
ثم نظرتُ له بإندهاش .. و علتُ وجهي حمرة خجل و قلتُ بينما اسحب يدي بإحراج :
" أ .. أشكرك .. على إطرائك لويس .. "
ثم قلتُ ..
:
" تَفضل بالجلوس ..، أعني .. ان لم أكن أعطلك .."

اوه شكرا ..
بالتأكيد لا ،
انتظرت حتى جلست ثم جلست امامها ،
صمت قليلا لا اعرف ماذا اقول ..
ثم نظرت نحو القهوة التى بردت تماما ..
سأجلب لكى واحدة اخرى ساخنه ،
قلتها ثم اتجهت نحو الساقى وطلبت منه كوبا من القهوة ،
ثم حملته وعدت مرة اخرى ثم وضعت الكوب امامها ..
هل تمانعين إن اخذت تلك التى بردت لى ؟!!
قلتها بهدوء ثم ابتسمت ،

ابتسمتُ و قلتُ :
" شكراً لوي .. "
ثم أخذتُ الكوب الساخن ببطء .. و نظرتُ له بدهشة و قلتُ .. :
" و لماذا تأخذ البارد ؟1 .. "

تبا لا يجب ان تعرف ،
تحسست جيبى .. لا يوجد سوى ثمن كوب واحد ،
امسكت بالكوب وانا اقول بخجل .. اظن ان طعمه جيدا ،
رشفت القليل منه .. ثم اغمضت عينى قليلا ،
لا بأس يبدو جيدا ،
حسنا لا عليكى ،
نظرت قليلا لأسفل قبل ان اقول ،
لقد تركتك بالأمس وغادرت .. انا اسف ،
ارجو الا اكون قد اغضبتك بفعلتى الحمقاء .. حقا انا اسف ؟
قلتها ببطء ثم نظرت لها ،

نظرتُ له بعدم فهم ثم هززتُ كتفاي و قلتُ :
" لا عليك .. لا تتأسف .. لقد أوصلني ألستان البارحة ..، لكن أنت لم تحظى بوقتٍ مرح البارحة ! "
ثم نظرتُ للورقة الفارغة أمامي و قلتُ :
" سوف اسافر .. ليوم .. أو إثنان .. "

مع الستان ؟
قلتها وانا استند على المنضدة ،

نظرتُ له قليلاً و قلتُ بشرود ،،
إنه أمرٌ عائليّ ..
لا أعرف .. و لكن بما إنك ذكرت الأمر ..
قد أطلب منه ان يرافقني .. لكن .. ، لا أعرف .. أعتقد انه من الأجدر ان أذهب وحدي ..
لا أعرف حقاً ..

هل يمكننى الذهاب معكى ؟
سوف اتقدم بطلب اجازة واسافر معكى ،
ثم صمت قليلا وقلت بعدها .. فقط إذا اردتى ،

نظرتُ له ثم للورقة أمامي و قلتُ و أنا أهز رأسي :
" لا .. لماذا تعطل نفسك .. إنها مشكلة عائلية بسيطة ..، ساذهب وحدي ..، أشكرك لوي .. "
ثم قلتُ ببطء :
" أشعر بالإختناق .. ، أعتقدني سأذهب للبحيرة ..، تأتي ؟! "

البحيرة !!
لم أذهب الى هناك من قبل ،
ثم ابتسمت وانا اقول حسنا إن لم اكن اضايقك .. فلنذهب ،
ثم تركت بعض العملات على المنضدة وغادرنا ،

دخلت المكان وطلبت كوبا من القهوة ،

برتقال من فضلك ،
شكرا لك ،
امسكت بالكأس وجلست على احد المقاعد ،