مستنقع الضباب

دخلت المستنقع و انا اتلفت حولي بدهشه و جدت منطقه يمكننى الجلوس فيها
جلست هناك بدأت بتأمل المكان و اخرجت من حقيبتى القلم و الاوراق و اخذت ارسم المكان
احاول نقل هذا الجمال المعتم على قطعه من الورق و قلت ببطئ
هادئ كالسماء ,

منذ متى اجلس هنا ..
انظر لمياة المستنقع الداكنة فقط ..
لا زلت اشعر بالتشويش ..
بلحظة اكون معها و بأخرى اكون هنا ..
لم اعد ادرك ..
ايهما الواقع ..
مرة أخرى انفصل ..
بغرفتها على الشرفة ..
اخبرها كم احبها ..
لن اتركك برونيل ..
متى سنتزوج بيلا ..
عينيها الرمادتيان و شعرها الرائع ..
نظرة بيلا الحانية ..
امد يدى لأداعب خصلات شعرها ..
لأجدنى اعلق بالهواء ..
للمرة الآلف يتكرر هذا الأمر ..
استلقيت على ظهرى لأنظر لأعلى ..
الأشجار المتشابكة ..
ماذا يحدث !!
همست :
انا احبك ..
وجه برونيل يطفو امامى .. بينما يختلط بوجه بيلا ..
نظرتها المتوهجة ..
فأغمضت عيناى احاول ان ابقى بوعيى ..
لكن فقط انسحب مجددًا مع بيلا تارة .. و برونيل آخرى ..

فتحت عيناى لأنظر لها ..
نظرات تائهة قليلًا لأهمس :
هل انتِ حقيقة ان صنيعة عقلى ؟

امسكت بيدها و اسندت رأسى الى كتفها ..
همست :
اعتقد .. اننى حقيقىّ .
اغمضت عيناى قليلًا قبل ان التفت لأواجهها ..
انظر بوجهها ..
اتلمسه ببطء برفق .. قبل ان اقبل جبينها بدفئ ..
اعيد وضع رأسى على كتفها لأهمس:
انا احبك ..
لا تتركينى .. بيلا ,

نظرت لها احاول ان اتجاهل ما اراه من تغيير ..
يبقى وجهها امامى ..
و خلف رأسها البحيرة .. صورة مشوهة ربما ..
بعض الاشخاص هناك ..
همست بينما اغمض عينىّ بقوة :
عقلى يعبث معى ..

تركت رأسى بين يديها ..
بسكون تام ..
استمع لصوتها .. انفاسها ..
ضربات قلبها ..
فأرفع وجهى لأنظر لها و اومأت برأسى بشرود ..
واخيرًا قلت :
نعم .. انا ..
بخير ..
وانتِ كيف حالك ؟