كهف الظلال R

هذا ما احتاجه بالضبط ..
النيران ..
وضعتها ارضًا برفق ناظرًا لها بعدم تصديق وقلت :
اعلمى .. انه عندما تستيقظى .. ستنالى عقابًا على فعلتك تلك ..
استعيدت سيفى لأقوم بنقش الطقوس حولها ..
دوائر الجحيم ..
ناقرًا بسيفى على طرفها .. لتشتعل النيران بالنقوش ..
الجو حار للغاية ..
جلست الى جوارها ممسكًا بكفها ..
متمتمًا بخفوت :
آرسيوليا .. إيبجال .. زسيوفس .. آرساسيا .. كينوا
تتوهج النيران حولها و ترتفع بقوة ..
ينتفض جسدها ..
آرسيوليا .. إيبجال .. زسيوفس .. آرساسيا .. كينوا
مجددًا .. لتحيط بها هالة مضيئة ..
آرسيوليا .. إيبجال .. زسيوفس .. آرساسيا .. كينوا
يزداد سمكها .. و تختفى بجسدها ببطء ..
جرحت كفها .. و كذلك كفى بالسيف ..
لأجعل دمائنا تتلامس ببطء ..
ريناتا .. موركيومواس ..
تسرى داخلها ببطء ..
وهج قوى من النقوش حولها ..
يتجمع بالأعلى كـ نجم ساطع ..
و يهبط ليتخرق جسدها بقوة ..
رياح عنيفة تولدت من زمجرة النيران الدائرة حولنا بقوة قبل ان يسود الصمت ..
و تتلاشى النيران ببطء ..
مسحت جبهتى بيدى و عدت لأربت على وجهها برفق وقلت بخفوت:
باسى

انها تتحرك ..
ضممتها الىّ لآريح رأسها على كتفى ..
احتوى جسدها بين ذراعىّ ..
انها باردة للغاية .. لكن كذلك انا ..
اخذت امرر يدى على ذراعها ببطء و قلت :
هشش .. انتِ بخير
تحدثى الىّ باسى .. تحدثى الىّ

انتفض جسدي بقوه فصرخت
حاولت التحرك لكنني كنت اضعف من مجرد التفكير في ذلك
شئ ما اقتلعني من المجال الاسود حولي مندفعه نحو الاسفل بسرعه هائله
ارتج قلبي عندما اصطدمت في النهايه
صرخه اخري ثم بدأت اشعر و كأن كل عظمه بجسدي مهشمه
مازالت البروده تحيط بي لكنني بدأت افتح عيني ببطء
خصلات الشعر الاحمر امام عيني
الصوت الهامس
ببطء و ضعف شديد قلت :
اليكس

وضعت سبابتى على شفتيها و قلت بهمس :
شش.. باسى لا تتحدثى
ضممتها الىّ برفق .. متمتمًا بخفوت ببعض الأختام العلاجية :
قربت معصمى منها و قلت ببطء :
و الآن ما انتِ .. مذئوبة ام مصاصة دماء ..
قبلتُ جبهتها و تابعت بدفئ :
لا اعلم لكِ حال باسى ..
كونى بخير ارجوكِ

هل .. انا
اغمضت عيني محاوله تمالك نفسي و انا مازلت ارتجف بقوه و اكملت :
انا .. حيه ؟
تشبثت بكتفه و بدأت ضربات قلبي تهدأ
ظهرت بعض الدموع بعيني و تساقطت ببطء لتستقر فوق كتفه
ثم همست مره اخري :
انا .. اتذكر .. كل شئ .. عنك

مررت يدى على شعرها برفق و قلت بصوت خافت :
نعم عزيزتى .. انتِ حية
ربتْت على كتفيها و تابعت :
جيد .. رائع انكِ تذكرين ..
لكن الأروع انكِ هنا .. معى باسى
على قيد الحياة ..
اوه بما تشعرين؟

الألم و .. البرد
قلتها بصوت متقطع و انا احاول الاعتدال جالسه
ثم التقطت انفاسي و قلت بصوت خافت :
انا اسفه اليكس
اسفه علي كل شئ
سامحني

مجددًا نظرت لها و قلت بهمس :
شش .. حسنًا .. دعى القلق لما بعد
لن اغضب منكِ لأن احدهم عبث برأسك ..
قبلتُ يدها و قلت بدفئ :
سأعود لكِ لغرفتك حسنًا ..
قلتها و اختفينا من المكان

ظهرنا بذلك الكهف ..
بعض الضحايا البشرية المكومة بركن الكهف تحاول تجنب النيران ..
لوحت بيدى قائلًا ببطء :
لوكارموس ..
لتختفى فتحة الكهف ..
الجو حار للغاية ..
تلك النيران تشتعل بيداى .. كرتين من اللهب ..
نظرت لها و قلت ببطء :
باسى .. لنمرح هنا معًا ..

اه ترغب بالمرح
انت لا تعرف حتي معني المرح
دفعته بيدي للخلف وانا اعبر جوار البشر
تلاشت ارواحهم في لحظات ليسقط كل منهم جثه هامده
خلعت الجاكيت الصغير الذي ارتديه و القيته جواري
حسنا اليكس .. لا احد هنا
نحن وحدنا
لم لا نحصل علي بعض المرح
قبضت يداي لتشتعل الارض اسفله

احاطت بى هالة نيران سوداء متأججة ..
فقلت ببطء :
احب العبث معكِ..
نظرت لها محركًا يدى لأعلى ..
لتخرج صخور مدببة مشتعلة اسفلها تمامًا ..
و تابعت :
احبه كثيرًا

تفتت الصخور و انا اندفع نحوه موجهه لكمه الي صدره
اتدري اليكسيوس
منذ فتره
اعتبرتك رائع
الان
اراك اروع
قلتها وانا اضمه لترتفع النيران ممسكه بملابسه

اختفيت لأظهر خلفها ..
حركت يدى بقوة مشتعلة بنيران متأججة ..
لتخترق كتفها ..
نزعتها و دفعتها بقوة وسط الصخور المدببة و قلت :
ارانى رائعًا دومًا .. لكن انت مذهلة اليوم ..
النيران لا تحرق النيران باسى

و الصخور المدببه لا تؤثر بالأرواح
ام تراك تظن العكس
مررت يدي علي كتفه لتخترق اظافري الختم
سالت الدماء منه فنظرت اليه قائله :
تصر علي الاحتفاظ بالطفله
جيد من الافضل ان تحتفظ بها
لانك لن تحصل علي غيرها
فحياتك ستنتهي هنا
و الان

لويت ذراعها بقوة لأكسره ..
و جرحت عنقها بأظافرى ..
إنحنيت لأضرب الارض بيدى بقوة ..
لتتشقق بعمق اسفلها ..
وتندفع موجة حارقة من النيران لتمسك بها ..
فقلت ببطء :
بل سأحيا .. انا من يخطط سنياريو حياتى ليس انتِ ..

ضحكت من بين النيران :
من سيحترق الان ؟
جسدها و ليس انا
اختفيت اسفل بؤره النيران لاعاود الارتفاع خلفه ممسكه بخصره
تجسد رمح حديدي بيدي الاخري
ملوث برعي الحمام
غرسته بقوه قرب قلبه لينفذ من الجهه الاخري
فتحركت مسرعه لالمسه فانثني الحديد بفعل الحراره
لينغرس مجددا بجسده :
هذا ان بقت لك حياه
اليكسيوس

شهقت بألم متأوهًا ..
لمست كتفى ببطء قائلًا بخفوت :
إرسيا مالينوس .. كريسيتا آندونيس .. رابيتا سكاليوس ..
تدفقت دماء غزيرة من كتفى .. الكثير من الدماء ..
و معها ازدادت كثافة تلك النيران حولى ..
بقوة ..
مزمجرة بغضب ..
إختفت الدماء بينما نزعت الرمح ببطء ..
تاركًا مكانه لا شئ تقريبًا ..
احنيت رأسى قليلًا ناظرًا لها ..
ممسكًا بالرمح بعدما اعدته كما كان .. معتدلًا .. ملوثًا برعى الحمام ..
دبلويتس ..همست بها بصوت كـ الموت ناظرًا لها ..
لتتجسد حولها ثمان نسخ اخرى منى ..
جميعنا نحمل الرمح ..
و فى وقت واحد .. إخترقها تسعة رماح ..
اختفت النسخ واحدًا تلو الآخر ..
بينما اقتربت منها لأقبض على عنقها ببطء ..
ناظرًا لها ببرود ..خواء ..
لتنعمى بحياة ابدية .. و شقاء ..
ضغطت على عنقها ببطء تذيب النيران جلدها ببطء ..
ناظرًا بعيناها بلا تعبير.

بجمود نظرت لها تقترب ..
لوهلة اجفلت عندما اقترب منى ذلك الطيف ..
اردت لمسها لكنها مجددًا غادرت ..
قلت ببطء بارد :
الجحيم ..
انتِ لا تعلمين عنى شيئًا اذًا ..
دوامة من النيران ..
حركت يدى كـ السوط لتشتعل النيران بأجساد البشر الموتى ..
تشققت الأرض بقوة ..
لتخرج نيرانًا متأججة ..
تمتمت بشراسة :
انا لكِ ..
تركت جسدى يسقط وسط تلك النيران ..
قبل ان يعود كل شئ بالكهف كما كان..

زمجرت بغضب ..
من النيران للنيران .. لن تستخدمى سلاحى ضدى ..
أحاط بها حبل من النيران ..
ملتف حول جسدها بقوة لتفلتنى ..
نهضت ببطء و فردت ذراعىّ الى جوارى ..
لتتكون اوتاد صخرية تتأجج بالنيران ..
نظرت لها بغضب .. و من ثم نحو طيف باسى ..
ازددت غضبًا ..
فلوحت بيدى لتخترقها تلك الأوتاد بالتتالى ..
تخترقها لتعبر من جسدها ..
صحت بغضب .. لترتفع دوامة من النيران من اسفلها ..
وقلت بحدة :
اعيديها الىّ.

شهقت بألم لكنى قلت بسخرية :
مفاجأة ايتها الوغدة ..
انا ميت من البداية ..
قلب ينبض شكليات ..
تنفست بعمق ناظرًا لها و مجددًا حركت يدى لتنتدفع دوامة من النيران تحيط بنا بقوة ..
تشتبك بجسدها ..